تحذيرات وتهديدات.. انتفاضة فرنسية ضد الحوثيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



شهدت الساعات الأخيرة، انتفاضة فرنسية ضد الجماعة الإنقلابية في اليمن "الحوثيين"، بسبب تعندها في تنفيذ اتفاقيات السويد على أرض الواقع.


حذرت مصادر الحكومة اليمنية الشرعية من سعي الميليشيات الحوثية إلى القيام بمسرحية ثانية في محافظة الحديدة على صعيد إعادة الانتشار في المرحلة الأولى بشكل أحادي لإيهام كبير المراقبين الدوليين بأنها انصاعت لتنفيذ الاتفاق. 


وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية تنوي نشر عناصرها من خطوط التماس إلى داخل المدينة وليس إلى خارجها كما هو متفق عليه في المرحلة الأولى، وهو ما رفضه ممثلو الوفد الحكومي الذين أصروا على تنفيذ اتفاق الحديدة حزمة واحدة دون تجزئة.


وقال عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار العميد صادق دويد في تغريدة على «تويتر»، إن «المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة جزء واحد لا يتجزأ، ويجب أن تنفذا بعد الاتفاق عليهما حزمة واحدة، والبت في وضع السلطة والأمن المحليين وفق القانون اليمني والمرجعيات الدولية، وعودة النازحين والمقصيين عن أعمالهم».


و دعت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن، كارن بيرس، لتطبيق كامل لاتفاق الحديدية، موضحة أن بعثة الأمم المتحدة في اليمن عملت بشكل كبير على تطبيق اتفاق الحديدة رغم الصعوبات اللوجستية.


وأكد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتير، ما قالته بيرس، موضحا أن هنالك تقدما في تطبيق اتفاق السويد، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عن اتفاق السويد بشأن اليمن، مؤكدا أنه سيتم فرض عقوبات على من يعرقل اتفاق السويد.


وقال المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي تتسلم بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال مارس (آذار) المقبل، إن الوضع في الحديدة «لا يزال هشاً (...) نحن نشعر بالقلق من استمرار هذه العمليات، بالإضافة إلى استمرار خطر الصواريخ الباليستية». وشدد على أنه «يجب فرض عقوبات ضد الأشخاص والكيانات الذين يعوقون تنفيذ اتفاق استوكهولم».


وردًا على المندوب الفرنسي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث عن تعهد الحوثيين بتطبيق بنود اتفاق السويد، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى ضمن اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين.


وفي وقت سابق، حذرت النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليت من خطورة الحوثيين باعتبارهم مجرد أداة بيد إيران تستخدمها في خضم معركتها الدولية، لافتة الى أن حرب اليمن هي حرب خطرة تجري بالوكالة ضمن معركة إيران الدولية.

وفي مقال لها نشرته على موقع "ذا هيل" الامريكي، انتقدت السياسية والنائبة الفرنسية، التعاطف والتساهل الذي تبديه بعض وسائل الاعلام والسياسيين الغربين تجاه الحوثيين، الذين وصفتهم بـ"الارهابيين"، وتتهمهم جماعات حقوق الانسان بتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال، اضافة ًالى تصرفهم كـ"جيش ارهابي".