ماذا يحدث لو استمر حصار الحوثي لقبائل "جحور"؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



تواصلت المعارك بين المتمردين الحوثيين ورجال قبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجه، فتصدى رجال القبائل لهجوماً عنيفاً شنته ميلشيات الحوثي على منطقة درب المرو ما أسفر عن سقوط قتلى و جرحى في صفوف الحوثيين الذين أطبقوا حصارا على كُشر.

كما صدوا هجمات الحوثيين في موقعي قرايات والطواية، وسط استمرار الحوثيين بالدفع بتعزيزات ضخمة الى المنطقة مع معدات عسكرية كبيرة تشمل الدبابات و المدرعات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة والمتمركزة في جبل المشبه و جبال بني شهر.

وواصل المتمردون قصف القرى الواقعة جنوب مديرية كشر منها قرى الشعاثمة وبني رسام من مواقعهم في سوق دوبع، وأسفر قصف الحوثيين عن مقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين، كما أصيبت امرأة حامل إصابات بالغة وقتل جنينها في قصف للحوثيين على قري بني سيلان شرقي كُشر .

وقتل الحوثيون مواطناً حاول منعهم من إدخال دبابة إلى حوش منزله في مديرية أفلح الشام جنوب كُشر .

وواصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع المتمردين، وبحسب مصادر محلية، فإن الطيران شن عدة غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين في المندله شرق العبيسة صاحبها تحليق مستمر فوق المديريات المجاورة.

وأسفرت الغارات التي استهدفت تجمعات الحوثيين في وادي مور وبلاد ذو نحزه شرق العبيسة، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين وإصابة آخرين من المتمردين.

وقطع الحوثيون الذين يطبقون حصاراً على قرى كُشر جميع شبكات الاتصالات عن المنطقة، في مسعى لعزلها عن العالم والتعتيم عن الانتهاكات والجرائم التي تقترفها بحق المدنيين من قصف متعمد لمساكنهم ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ولَم يقتصر قطع شبكات الإتصالات والإنترنت على كُشر فحسب، بل شمل المديريات المجاورة لها وهي أفلح الشام، كحلان الشرف وقارة وشحة.

وحذر شيوخ قبائل حجور من المأساة التي يتعرض لها أبناء المنطقة جراء قصف و حصار الحوثيين للقرى السكنية، ومنع وصول الغذاء الدواء، مؤكدين أن حصار الحوثيين امتد إلى محاصرة مديرية قارة وبعض قبائل قفلة عُذر في محافظة عمران، كما دعوا رجال القبائل المجاورة في وشحة والجميمة وأفلح وخيران والشرفين وحاشد وبكيل، بالتدخل ورفع الظلم الذي يمارس على إخوانهم في كُشر.


ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، إلى التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على حجور في محافظة حجة، ووقف الجرائم الإنسانية بحق سكان المنطقة.


وشدّد فتح على ضرورة التنسيق مع المنظمات الأممية، خصوصاً برنامج الأغذية العالمي لإرسال المواد الإغاثية والطبية والفرق الإغاثية لتقديم الخدمات للسكان المحاصرين في تلك المناطق، مشيراً إلى أن ما تقوم به الميليشيات من حصار وجرائم بحق سكان المنطقة جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.


وطالب فتح، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، المجتمع الدولي والمنسقة الإنسانية بعمل جميع الوسائل والضغوط لفك الحصار عن أهالي المنطقة والسماح بإدخال المواد الغذائية والاحتياجات للمواطنين، وإدانة ما تقوم به الميليشيات من جرائم في المنطقة وعدم الصمت حيال تلك الجرائم الجسيمة بحق الأهالي والمدنيين في المنطقة.


وأكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي حيال جرائم وانتهاكات الحوثيين المدعومين من إيران، بحق السكان في حجور وعدد من المناطق الخاضعة لها، وصمة عار في تاريخ الإنسانية، ويشجع الحوثيين على الاستمرار في تلك الجرائم.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي اليمني  عبدالله إسماعيل إن هناك نتائج سلبية لانكسار جبهة حجور في محافظة حجة على كل اليمن

 وقال في تغريدة له على إحدى صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي:  "لو كسرت حجور، لا قدر الله، فقد أدت واجبها ورفعت بتضحياتها الأمل في قلوب ثلاثين مليون مواطن".

وأضاف أنه بانكسار حجور ستكون آخر الانتفاضات في مناطق الحوثيين وستتحمل الشرعية وقيادة وزارة الدفاع إثم انكسارها وتداعيات تأثيرها على المعركة ككل ضد ميليشيا الإجرام الحوثية انكسار حجور انكسار للشرعية.