الجولة السادسة لاجتماعات إعادة الانتشار بالحديدة.. هل تسفر عن نتائج؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



استأنفت اللجنة العسكرية المعنية بتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، غربي اليمن، اجتماعاتها السبت في فندق تاج أوسان، وسط المدينة ، برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد كبير المراقبين الدوليين.

ووفقاً لمصادر حكومية، ناقش الاجتماع المقترحات الجديدة المقدمة من الجنرال لوليسغارد، بشأن إعادة الانتشار في موانئ المدينة ومنافذها، ونشر مراقبين دوليين لتيسير عمليات الإغاثة، كخطوة أولى على طريق تنفيذ اتفاق السويد، بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، ثم إعادة الانتشار من وسط المدينة، والتمركز في مواقع يتفق عليها خارجها.

وذكرت المصادر أن الاجتماعات ستتواصل إلى حين استكمال الاتفاق على المقترح الجديد، ووضع مواعيد زمنية ملزمة لكل مراحل تنفيذ اتفاق استوكهولم، تجنبا لمراوغة المليشيا في التنفيذ، كما حصل منذ التوقيع على الاتفاق، ومحاولة الالتفاف على مضامينه بتفسيرات ملتوية، تشرعن بقاءها في الموانئ الثلاثة وفِي المدينة.

وأوضح مسؤول في اللجنة لـ"العربية" أن اللجنة عقدت اجتماعين في فندق تاج أوسان بمناطق سيطرة الحوثيين في مدينة الحديدة.

وتركزت النقاشات، وفقاً للمصدر، على بحث آليات الانسحاب، وإعادة انتشار الميليشيات من موانئ الحديدة الثلاثة أولاً، ثم الانسحاب المتبادل لقوات الطرفين من الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية لطريق صنعاء وفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

وأكد المصدر أن المناقشات لا تزال في مستوياتها الأولى التي انتهت إليها اجتماعات الجولة الخامسة على متن السفينة الأممية دون تحقيق تقدم يذكر.

ويسعى رئيس الفريق الأممي في اللجنة لوليسغارد إلى إحداث خرق بمحاولة إقناع الحوثيين بضرورة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى أولاً، وفقاً للبند الأول من اتفاق ستوكهولم، ثم الانتقال إلى البند الثاني الخاص بالانسحابات المتبادلة وفتح ممر للمساعدات الإنسانية.

وأكد مشاركون في اللجنة أن مناقشات اليوم الأول من الاجتماعات في جولتها الحالية لم تحسم أياً من نقاط الاختلاف نتيجة تعنت ممثلي ميليشيات الحوثي في اللجنة، وتعمدهم إغراق النقاش في التفاصيل للمماطلة وإضاعة الوقت.

وكان الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار والمراقبة الأممية باتريك كاميرت قد قال إن مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولة عن تدمير مخزون الحبوب في المدينة.

وقال كاميرت، في مقابلة صحفية مع صحيفة "الفولس كرانت" الهولندية، إن عشرين في المئة من مخزون الحبوب في مطاحن البحر الأحمر، دمر بنيران قذائف الحوثيين.

ويعد التصريح أول إدانة صريحة من مسؤول أممي لمليشيا الحوثي الانقلابية التي استهدفت مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، ما أسفر عن احتراقها وتدمير أطنان من الغذاء.


و أكد نائب وزير الخارجية اليمنى محمد الحضرمى، أن تلاعب وتلكؤ مليشيا الحوثى الانقلابية يهدّد اتفاق السويد وأى خطوات قادمة للعملية السياسية، ويعرض فرص السلام فى اليمن للفشل ، مثمناً دعم دولة الامارات للحكومة الشرعية.


وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير اليمنى، على هامش الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية بدول الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش، والذى تم خلاله بحث المستجدات على الساحة اليمنية وتطورات الجهود السياسية.


من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتى على ضرورة تكاتف الجهود وارسال رسائل واضحة للمجتمع الدولى من شأنها كشف حقيقة ما تقوم به مليشيا الحوثى من خروقات على ارض الواقع.


وأكد الحضرمى وقرقاش على ضرورة الضغط على مليشيا الحوثى بالالتزام باتفاق السويد والانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه قبل المضى فى مشاورات سلام قادمة.