كارت أحمر من القبائل اليمنية للحوثيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



بدأت القبائل اليمنية في رفع رايات الطرد في وجه الجماعة الإنقلابية "الحوثيين"، بعدما تمادت في عدم تنفيذها اتفاقيات مشاورات السويد على أرض الواقع، بل وظلت في تنفيذ خروقات لبنود تلك الاتفاقيات التي وقعت خلال الأشهر الماضية بالسويد.

وأكدت الحكومة اليمنية أن شرارة الانتفاضة الجماعية قادمة لطرد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وكسر مشروعها الإمامي الكهنوتي، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني «إن المواقف الوطنية لقبائل حجور، قفلة، عذر، والحشاء بمحافظات حجة عمران الضالع، هي المواقف الحقيقية والأصيلة لقبائل اليمن عامة».

ولفت إلى أن شرارة الانتفاضة اندلعت؛ لطرد الميليشيات، وكسر مشروعها الإمامي الكهنوتي في اليمن، ونصر قيم الثورة والجمهورية وهوية وقيم وتقاليد الشعب اليمني.

وأكد في سلسلة تغريدات على تويتر أن الهبة القبلية ينبغي أن توحد القوى والنخب السياسية والصحفيين والإعلاميين ونشطاء شبكات التواصل خلف خطاب واحد يعكس توحد إرادة اليمنيين في الخلاص من هذه الميليشيات واستعادة أرضهم وإرساء دعائم الدولة العادلة التي ينشدها الجميع، بدل استدعاء خلافات الماضي التي لم تخدم سوى الانقلاب.

واختتم الإرياني قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز الشديدين، وأنا أرى هؤلاء الأبطال وهم من مختلف الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية يسطرون هذه الملاحم البطولية ويوجهون الصفعات تلو الصفعات للميليشيات، وهدفهم وهمهم الوحيد هو تحرير الوطن والانتصار لثوابته واستعادة الدولة.

و كسر رجال قبائل حجور، أمس، في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة اليمنية، أعنف هجوم للميليشيات الحوثية منذ بدء المواجهات قبل 3 أسابيع، لجأت فيه الجماعة إلى الاستعانة بقوات النخبة التابعة لها، المعروفة بـ«كتائب الموت» و«كتائب الحسين».

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر ميدانية أن الجماعة الحوثية، بعد أن فشلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في تحقيق أي تقدم نحو مواقع رجال القبائل في منطقة العبيسة، شرق مديرية كشر، لجأت إلى التعزيز بقوات النخبة التابعة لها، التي تطلق عليها «كتائب الموت» و«كتائب الحسين» و«كتائب التدخل السريع»، أملاً في حسم المعركة، غير أن رجال القبائل تمكنوا من كسر الهجوم الحوثي الذي رافقه قصف مدفعي وصاروخي على قرى ومناطق رجال القبائل في منطقة العبيسة. 

وأفادت المصادر بأن مسلحي القبائل أفشلوا تقدم القوات الحوثية نحو جبلي الزعلة والجرة، في منطقة قرايات، شرق مديرية كشر، بعد معارك استمرت منذ ليل الخميس حتى صباح الجمعة، وهو ما أدى إلى انكسار الجماعة، ومقتل 25 عنصراً من مقاتليها، وجرح العشرات، إضافة إلى وقوع 5 أسرى، طبقاً للمصادر.

وفي السياق، أعلنت قبائل سبتان والفايزي والوروعي ومدوحمي، بعمران الوقوف إلى صف مقاومة «ذوسودة» و»عذر» ضد ميليشيات الحوثي، وفي الضالع أكدت المقاومة الشعبية في مديرية الحشاء استمرارها بالدفاع عن أرضها وكرامتها ضد الميليشيات.

ودعت المقاومة الشعبية في الحشاء في بيان لها كل الشرفاء من أبناء المديرية لحمل سلاحهم ؛ لمساندة إخوانهم والالتحاق بمواقع الشرف والبطولة، ملبين نداء الواجب للدفاع عن الأرض والإنسان.

وتمكنت قبائل الحشاء بإسناد من قوات اللواء 83 من تحرير موقع «تبة الخزان» في منطقة الزقما، و»نقيل مشيع» بمنطقة البهيلي، و»تبة الخضراء» باتجاه منطقة السحبين، و»حبيل بجار» تجاه منطقة يراخ في بلاد الحيقي، بمديرية الحشاء باتجاه مدينة الضالع، فتح الخط الواصل بين مديرية الحشاء ومدينة الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي.

وفي صعدة سيطرت قوات الجيش الوطني على مواقع عسكرية جديدة في جبهة عاكفه بمحافظة صعدة بعد معارك مع ميليشيات الحوثي، وأكد قائد لواء حرب العميد محمد الغنيمي أن أفراد اللواء سيطروا على مربع شاجع وعلى ما تبقى من وادي الأشر والسيطرة الكاملة على حصن الحماد في منطقة الرزامي، وأسفرت عن مصرع القيادي في جبهة الرزامي، أركان مهدي الجبري المعروف بـ «أبو حمزة الجبري» وتم تحريز الجثة وعدد ممن كانوا يتحصنون في مربع شاجع.


وأكدت مصادر "العربية" أن الميليشيات الحوثية دفعت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية باتجاه عمران، وشنت الميليشيات حملة اعتقالات لعدد من شيوخ قبائل عذر والعصيمات للحد من اتساع رقعة الانتفاضة القبلية.


تزامن ذلك مع غارات شنها طيران التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع ميليشيات الحوثي في حجور ودمرت خلالها آليات وألحقت بهم خسائر بشرية.

صحيفة "الشرق الأوسط" بدورها أفادت بمقتل 25 عنصرا حوثيا على الأقل وأسر وجرح العشرات على يد رجال القبائل.