"شر وخير".. الشرعية تمد يد السلام بالحديدة.. وهذا رد المليشيا (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


"شر وخير".. هكذا يمكن أن نشير إلى المشهد الواقع في الحديدة خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعدما مدت الحكومة الشرعية والتحالف العربي يد السلام بالحديدة، في حين أن المليشيا الإنقلابية مازالت تعاند مساندة إيران.

أبلغت الحكومة اليمنية، الجمعة، رئيس المراقبين الدوليين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، بأن القوات الحكومية فتحت الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية.

ووجه رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار، صغير بن عزيز، رسالة إلى لوليسغارد أبلغه فيها بفتح ممرات من كيلو 8 باتجاه كيلو 16 وباتجاه خط 60 والخط الساحلي، إضافة إلى استعداد قوات الشرعية لتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر وإخراجها عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرتها، كما اقترح مساراً آخر لمرورها في حال رفضت ميليشيات الحوثي فتح الطرق الخاضعة لها في مدينة الحديدة.

و أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استعداده لإعادة الانتشار في الحديدة وفقاً لاتفاق السويد، دعماً للعملية السياسية، كما حمل ميليشيا الحوثية الإيرانية مسؤولية القيام بالأعمال العدائية، والتي من شأنها تهديد الاتفاق والأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية وعمليات تدفق المساعدات الإنسانية.

وأصدر التحالف العربي، بياناً، جاء فيه أنه «كما هو معلوم بأن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن استجابت لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، استناداً لمبدأ الدفاع عن النفس وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية والدفاع العربي المشترك، لحماية وإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران واستعادة الشرعية.

و قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني ، الخميس ، إن إيران هي من تحرض ميليشيات الحوثي الموالية لها على التصعيد العسكري في الحديدة، وخرق الاتفاقات التي تم التوصل لها في السويد في ديسمبر الماضي.

وقال اليماني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"الإخبارية على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط: "إن إيران هي من تحرض الطرف الانقلابي على زيادة التحشيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، وعلى زيادة التواجد العسكري، والرغبة على عدم الانخراط الفعلي لتنفيذ مخرجات ستوكهولم".

وأشار اليماني إلى أن مخرجات ستوكهولم ، بنيت على أساس أن الطرف الانقلابي سينسحب من الحديدة، وتعود سلطات الحكومة الشرعية تدريجيا لإدارة تلك المناطق.

وأكد اليماني أن الحكومة الشرعية لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ ما جاء في اتفاقية ستوكهولم من قرارات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتحويل الحديدة إلى منصة لوصول المساعدات الإنسانية لكل الشعب اليمني.

من جهته، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان الخميس، أن الانقلابيين يماطلون في تطبيق اتفاق الحديدة بهدف تعزيز قدراتهم العسكرية في المدينة.

وبلغت انتهاكات الميليشيات في المدينة 1400 انتهاك منذ التوصل للاتفاق، بحسب التحالف الذي حمل الحوثيين مسؤولية فشل تطبيقه.

يذكر أن ميليشيات حوثية كانت وجهت ضربة لجهود السلام في اليمن، باستهدافها مجدداً، الثلاثاء، مخازن القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر، أثناء وجود كبير المراقبين الأمميين في صنعاء ، حيث يفاوض من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.