لمن كانت اليد العليا؟.. ثورة قبائل اليمن ضد "الحوثي" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الفترة الأخيرة، حرصت القبائل اليمنية على الانتفاضة ضد مليشيا الإنقلاب الحوثية المدعومة من إيران، في محاولة من للحد من خطورتهم في ظل عنادهم في تطبيق اتفاقيات مشاورات السويد على أرض الواقع.

 

 

البداية كانت فرضت ميليشيات الحوثي حصارًا خانقًا على قبائل حجور منذ سبتمبر الماضي، في محاولة إخضاعها وتنتشر قبائل حجور، في أكثر من 10 مديريات بمحافظة حجة وتتكون من 200 ألف نسمة تقريبا.

 

 

ولكن في الأيام الأخيرة، شهدت إنكسارات للميشيا على يد القبائل،فتمكن المسلحون القبليون من التصدي ببسالة، الأربعاء الماضي، لهجوم كبير نفذته المليشيات الحوثية على منطقة العبسية من عدة اتجاهات، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل أن يتم إجبارها على التراجع والانسحاب مخلفة وراءها عددا من جثث مقاتليها.

 

 

وولجأت ميليشيات الحوثي إلى أسلوب التفاوض والوساطات، بعد إفشال قبائل حجور زحفهم المتكرر المصحوب بترسانة عسكرية ضخمة، في محاولة للسيطرة على طريق "العيسي"، أحد أهم طرق الإمداد العسكرية، الواصلة بين "حوث" مسقط رأس قائد الميليشيات، ومديرية حرض.

 

وفشلت جهود الحوثيين، في احتواء المعارك بعد الخسارة التي منيت بها، بالرغم من توكيل يوسف الفيشي، وأبو علي الحاكم باتخاذ تدابير تفاوضية وعسكرية لإخضاع القبائل، وتمارس الحصار المطبق من كل الجهات على منطقة حجور.

 

ويستبسل أفراد قبائل حجور في التصدي ومواجهة الهجمات الحوثية المتكالبة والمحاولات المستمرة منذ عدة أيام للتقدم دون جدوى، ومؤخراً صار تحالف دعم الشرعية في اليمن سنداً مباشراً لها في مسرح المواجهات، عبر الغارات الجوية على تعزيزات وتحركات الحوثيين.

 كما انتفضت قبائل عذر في عمران ضد ميليشيا الحوثي، معلنة انضمامها إلى المقاومة الشعبية، وعمدت القبائل إلى قطع خطوط إمداد الميليشيات إلى حرض وتدمير آلياتها.

 

وفي التفاصيل، اشتعلت المعارك مساء الأربعاء في جبهة تقع شمالي محافظة عمران، بين القبائل وميليشيا الحوثي الانقلابية، بمحاذاة المعارك الدائرة في شرق مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة شمال غرب اليمن.

 

ونشبت المعارك إثر هجوم شنته ميليشيا الحوثي، على قبائل سوده في عذر التابعة لمديرية قفلة عذر بمحافظة عمران شمال صنعاء.

 

وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيا شنت هجومها بعد أن رفضت القبائل مطالب بفتح مناطقهم لمرور التعزيزات الحوثية إلى مناطق حجور، حيث تدور معارك بين مقاتلي القبائل هناك والحوثيين.

 

 

ووبحسب وسائل إعلام يمنية فإن المعارك الميدانية، لازالت مستمرة بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل، وسط فرار جماعي للحوثيين، وسقوط قتلى وأسرى، من الميليشيات لم تذكر عددهم.

 

وإلى الغرب، من #قبائل_سوده تدور معارك بين الحوثيين و #قبائل_حجور في منطقة العبيسة، حققت فيها القبائل تقدماً، خلال اليومين الماضيين، وسط انهيارات غير مسبوقة في صفوف الحوثيين.

 

وقال مصدر ميداني إن رجال القبائل يستميتون في الدفاع عن مواقعهم في ظل محاولات الحوثيين تحقيق أي اختراق في المنطقة، وتدور أشرس المعارك منذ ثلاثة أيام في منطقة العبيسة.

 

غير أن القبائل نقلت المعركة من الدفاع إلى الهجوم وسيطرت خلال اليومين الماضيين على قرية وجبل القيم الواقع شرق مديرية كشر، بعد سقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، كما أسر رجال قبائل حجور أكثر من 25 مسلحاً حوثياً، وأعطبوا عربة عسكرية نوع BMB.