هجوم يقتل عشرات الجنود من الحرس الثوري شرقي إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني في بيان، الأربعاء، أن حافلة تقل أعضاءه تعرضت لهجوم انتحاري بسيارة ملغومة في سيستان وبلوشتسان.

 

وقالت وكالة أنباء تسنيم إن 20 من أفراد الحرس الثوري قتلوا وأصيب عدد مماثل، في الهجوم الذي وقع جنوب شرقي البلاد، ثم رفعت عدد القتلى إلى 27.

 

وأضاف المصدر أن الهجوم استهدف حافلة كانت تقل أفراد الحرس الثوري، على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش في مقاطعة سيستان بلوشستان.

 

وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة جيش العدل البلوشي مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه تم بقنبلة.

 

ووقع الهجوم في منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات متشددة ومهربو المخدرات.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن طهران "ستنتقم من منفذي الهجوم".

 

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن قاسمي قوله، إن "الجيش والمخابرات سينتقمان".

 

يشار إلى محافظة سيستان وبلوشستان (بالفارسية: استان سيستان و بلوچستان)، إحدى محافظات إيران الأحدي والثلاثين. تقع جنوبي شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان. عاصمتها مدينة زاهدان.

 

إنها ثالث أكبر محافظة في إيران، مساحتها 181600 كلم2 وعدد سكانها 2534327 نسمة، وفقا للتعداد المنجز سنة 2012 بإيران كما تتميز المحافظة بأغلبيتها السنية.

 

 لمنطقة سيستان أهمية تاريخية في إيران القديمة، حيث كانت بحيرة هامون في مدينة زاهدان تمثل إحدى المواقع التي يتردد إليها الحجاج من أتباع الديانة الزرداشتية (المجوسية)، إذ ترمز هذه البحيرة إلى بعض الأساطير الفارسية القديمة المتعلقة بالخلق واللاهوت ,ومن الأثار التأريخية المهمة مدينة شهر سوخته الأثارية وهي مدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي .

 

و في كتابه "شاهنامه" يذكر الفردوسي مدينة زاهدان كمسقط رأس لرستم قائد الجيش الفارسي أواخر أيام الإمبراطورية الساسانية، ويستعمل اسم "زابلستان" بالنيابة عن "سيستان" في بعض المخطوطات القديمة. كما عرفت المنطقة تاريخياً باسم سجستان.

 

تبلغ نسبة البلوش السنة ما يقارب 87% من سكان المحافظة و 13% من الفرس السجستانيين الشيعة الذين يقطنون منطقة زابل أقصى شمال المحافظة.