أرقام صادمة بشأن خروقات الحوثي لـ"هدنة الحديدة" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


كشف عدد من المسئولين عن مفاجأت بالأرقام بشأن خروقات جماعة الحوثيين في الحديدة، خلال الفترة الماضية.

 

ارتفعت عدد خروقات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إلى 112ر1 خرقًا بمحافظة الحديدة اليمنية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وحتى 9 فبراير 2019م.

 

وأوضحت تقارير الرصد التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن تلك الخروقات أودت بحياة 76 مدنيًا وإصابة 492 آخرين، جراح بعضهم خطيرة.

 

وبيّن التقرير أن خروقات ميليشيا الحوثي مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المدنيين والأماكن العامة ومواقع الجيش.



وأكد التقرير استمرار تصعيد الميليشيا، مشيرًا إلى استهدافها للبعثة الدولية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والمسؤولة عن إعادة الانتشار، واستهدافها مؤخرًا للمطاحن التي تستخدمها الأمم المتحدة مخازن للقمح والدقيق والمواد الإغاثية الأخرى، وهو ما يعد استهتارًا بالمجتمع الدولي.



وأضاف التقرير استمرار الميليشيا في تعزيز مواقعها الدفاعية بشكل كبير، عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسة، معتبرًا أن الميليشيا تهدف من خلال ذلك إلى استفزاز قوات الجيش الوطني اليمني وتحالف دعم الشرعية في اليمن، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق ستوكهولم.

 

 

و أكد محافظ محافظة الحديدة أن المليشيات الحوثية تماطل في مشاورات الأردن التي تتواصل حالياً، مبيناً لـ"سبق" أن المليشيا لم تنفذ على أرض الواقع ما جاء في اتفاق السويد، مؤكداً أنها تواصل ارتكاب الجرائم ضد المدنيين في المحافظة؛ مما يشكل خروقات واضحة بأرقام كبيرة في جرائم جديدة ومتكررة في مواقع متفرقة من الحديدة.

 

وأكد المحافظ في حديثه لـ"سبق"، أن المليشيات ترفض مغادرة ميناء الحديدة، وتخرق الاتفاق عبر عدة أسلحة منها الألغام والأسلحة الثقيلة والمقذوفات بأنواعها وأحجامها لأكثر من 1200 خرق، مؤكداً أنها تمارس جرائم استهداف المدنيين في القرى والمناطق اليمنية، وتسببت في سقوط شهداء والعديد من الجرحى.

 

وأشار المحافظ إلى أن رئيس لجنة إعادة الانتشار موجود في الحديدة، وأكد أن المليشيات وإلى هذا اليوم تواصل منع وصول الفريق الأممي إلى منطقة المطاحن وصوامع الغلال في الحديدة، وهي تلك المنطقة التي استهدفتها مليشيات الحوثي الإيرانية بمقذوفات عسكرية نتج عنها حرق وتدمير غذاء ملايين اليمنيين.

يشار إلى أن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قبل مدة بإلزام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإظهار جديتهم والتزامهم بتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر المسلحة، ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.