الحوثيون وتجارة الأعضاء.. قصة بشعة للإنقلابيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



تصرفات غريبة ينتهكها الحوثيون خلال الفترة الماضية، كان أبرزها التجارة في أعضاء ضحايا الجماعة.


وقالت منظمة يمنية إن عدداً من قيادات جماعة الحوثيين تورطت في سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى الجماعة، الذين يسقطون في معارك ضد القوات الحكومية ويتم نقلهم إلى مستشفيات في العاصمة صنعاء.

وقال بيان للمنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر (غير حكومية)، إنها تابعت «بقلق بالغ الممارسات غير الانسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الابرياء في صنعاء، وعدد من مناطق سلطات الأمر الواقع».

وأشار إلى إن سلطات الحوثيين رفضت التجاوب مع المناشدات للتحقيق في الجرائم المرتكبة، والتي تصل إلى جرائم ضد الإنسانية.

وذكر البيان إن «المنظمة تلقت معلومات خطيرة وصادمة عن قيام جماعات منظمة في سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثيين عن القيام بعمليات سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى الجماعة».

وأكد إن المنظمة وثّقت عدداً من أسماء الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم، وتتحفظ عن ذكرها.

وأضاف إن مندوبي المنظمة التقوا مع ضحايا من مناطق الحيمة وبني مطر وعمران وإب وآنس وحجة، وإن هناك ثلاثة مستشفيات تقوم بهذه الجرائم في العاصمة صنعاء، بإشراف أطباء يمنيين وأجانب، وبدعم وحماية من قيادات نافذة في جماعة الحوثيين.

وأشار إلى إن تلك الأسماء التي تتحفظ عن ذكرها المنظمة، يشكلون عصابة للمتاجرة بالأعضاء البشرية.

وقال البيان «تشير المعلومات الأولية التي حصلت عليها المنظمة إلى إن ضحايا هذه العمليات يصل إلى المئات وإن معظم الجرحى يتم الإجهاز عليهم والتخلص منهم للحصول على أعضائهم مستغلين إصاباتهم في جبهات القتال».

وبثت قناة الغد المشرق مساء الثلاثاء حلقة حوارية من برنامج اليمن يتحرر الذي يعدّه ويقدّمه فارس البيل .

تمحور النقاش في الحلقة حول الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية المتمثلة بالاتجار بالأعضاء البشرية للجرحى والقتلى المحسوبين عليها .

في مستهل الحلقة قدم رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتّجار بالبشر نبيل عبد الفاضل شرحا ضافيا لما تمتلكه المنظمة من معلومات ودلائل تثبت تورّط عناصر المليشيا في ارتكاب هذه الجريمة التي لم تعرفها الحروب الانسانية والصراعات طيلة التاريخ البشري .

وأوضح نبيل عبد الفاضل إن المليشيا تستدرج الأطفال وتزج بهم في الحروب وعند اصابتهم يتم نقلهم تجدها الى المستشفيات  وانتزاع اعضائهم والاتجار بها عبر مافيات لها خبرة في هذا المجال ، موضّحا أن الضحايا عادة من طبقة ” الزنابيل ” وفق التصنيف السلالي الحوثي لليمنيين .

وكشف عبد الفاضل معلومات تفيد بافتضاح ما تقوم به المليشيا من جرم ، حيث علم العديد من الأهالي بالمآل المأساوي لابنائهم الضحايا ، رغم محاولات المليشيات إخفاء جرائمها بمنع الأهالي من فتح صناديق الجثامين وحضور عناصر المليشيا مراسيم الدفن وقيامهم بدفن الجثث ، إلّا إن هذه الإجراءات المشبوهة دفعت الأهالي للشك في الأمر ، وهو ما دفع البعض منهم إلى إعادة حفر القبور من جديد وإخراج جثث ذويهم ليكتشفوا الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقهم .

وتابع رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر : هناك ثلاث مستشفيات في صنعاء ابلغ عنها الأهالي  ، حيث تجرى بداخلها عمليات انتزاع الأعضاء البشرية وحفظها وتجهيزها ثم نقلها للخارج للبيع .

وتوعّد عبد الفاضل المجرمين بتقديمهم للعدالة طال الوقت أم قصر ، داعيا المنظمات الدولية الراغبة في سماع شهادات ذوي الضحايا إلى التواصل مع المنظمة لترتيب لقاءات مع ذوي الضحايا ، داعيا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لضمان خروج ذوي الضحايا خارج البلاد حتى لا يتعرضوا للبطش الحوثي ، وحتى يستطيعوا التواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة ، او ارسال مندوبين سريّين للمنظمات الحقوقية للقاء الضحايا في الداخل والاستماع لشهاداتهم ، مؤكدا استعداد المنظمة لتنظيم مثل هذه اللقاءات .