عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح" يشن هجومًا حادًا على قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

شن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات العربية، عباس زكي، هجوما حادا على قطر متهما إياها بمساعدة "الاحتلال الإسرائيلي"، ووصف دور الدوحة في فلسطين بـ "المعصية".

 

وقال زكي، في تصريحات خاصة لصحيفة "البيان" الإماراتية: "نحن متجذرون في أرضنا، وسنحقق حلمنا بالعودة والتحرير، ولو بقينا وحدنا".

 

وأضاف زكي، حسب الصحيفة: "لماذا هذا التطبيع العلني مع الاحتلال، ألم تسمعوا بالقول: وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا؟".

 

واستطرد المسؤول الفلسطيني: "أتمنى على حركة حماس أن تدرك المتغيرات في المنطقة وأن مشروعهم قد هُزم، وهذه زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني تصرح للقناة العاشرة الإسرائيلية بأن السلاح الذي وصل إلى قطاع غزة، دخل بعلمنا وبالتنسيق معنا".

 

وأضاف زكي: "إسرائيل عيونها على كل الأراضي العربية، لكن يجب ألا نتركها ويجب التصدي لمخططاتها، وأن يبقى الرهان على قوتنا العربية، ولا نراهن على أمريكا".

 

وتقدم قطر منذ سنوات دعما مستمرا لحركة "حماس" المهيمنة على قطاع غزة الذي يخضع لحصار محكم إذ تغلق إسرائيل كل معابره في حين لا تفتح مصر معبر رفح إلا بصورة متقطعة ولأسباب إنسانية.

 

وقدمت قطر، مئات الملايين من الدولارات لقطاع غزة.

 

كما استقبلت الدوحة كثيرا من قادة "حماس" بمن فيهم رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، خالد مشعل. فيما يعيش في قطر حاليا حوالي 100 ألف فلسطيني.

 

ويوم أمس الاثنين، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن "الأزمة مع قطر ما زالت مستمرة، خاصة أن الأوضاع لم تتغير منذ اتخاذ الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين قراراً بمقاطعتها".

 

وقال في مقابلة مشتركة مع فضائيات مصرية من العاصمة الإثيوبية أديس بابا على هامش مشاركة مصر في القمة الإفريقية، إن "تطورات الأزمة القطرية لم تتغير كثيراً، وهناك ثبات في موقف الدول الأربع، وتنسيق مشترك ومستمر بينهم، لتوضيح الأمور بما يعزز من مواقفهم وسياساتهم، مضيفاً أنه لا مصالحة مع قطر قبل أن تغير سلوكها ومنهجها، لنعفي أنفسنا من النتائج السلبية لسياساتها".

 

وأضاف أن "موقف الرباعي العربي تجاه قطر واضح، ولن يكون هناك استعادة للعلاقات معها قبل أن يكون تغيير ملموس في سياستها، مضيفاً أنه لم يسمع من أي أحد من الشركاء عن وجود رغبة في المصالحة معها استجابة لضغوط دولية أو إقليمية، ومؤكداً أن الموقف بين الرباعي متسق وثابت حول القضية".

 

وحول تطورات سد النهضة قال الوزير المصري، إن "الأشهر التسعة الماضية شهدت ركوداً في التفاوض"، مؤكداً أنه "لحل هذا الركود تمت الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة 20 فبراير الجاري لوزراء الخارجية والري في البلدان الثلاثة لبحث المستجدات".

 

وأضاف أنه "خلال قمة الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التي عقدت في أديس أبابا، تمت إعادة التأكيد على الأسس التي أقرت في اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015، والتي تنص على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية وقبول حقوق إثيوبيا في التنمية، مطالباً بأن تستند أي مشاورات فنية إلى ما يؤكد ويعزز هذه المبادئ".

 

 

وأوضح وزير خارجية مصر أن "الأطراف الثلاثة لم تتوصل إلى رؤية موحدة بالنسبة لكيفية التعامل مع قضية ملء خزان السد والتشغيل"، مؤكداً أن "مصر تؤمن بأن القضية فنية وعلمية وعازمة على الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف".