صحيفة دولية : إتفاقات السويد بين الفرقاء اليمنيين أصبحت أقرب إلى الإنهيار

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت صحيفة العرب اللندنية، أن اتفاقات السويد بين الفرقاء اليمنيين، أصبحت أقرب إلى الانهيار، بعد فشل أولى الاجتماعات التي ترأسها الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد على ظهر سفينة راسية قبالة ساحل المدينة.

وترى الصحيفة أن ذلك يعني أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قد فشل في إحداث أي خرق باتجاه تنفيذ أي من الاتفاقات، سواء ما تعلّق منها بإعادة الانتشار في الحديدة، أو بتبادل الأسرى، ليبقى أمله الوحيد معلقا على صمود الهدنة القائمة إلى حدّ الآن، والتي يُعزى نجاحها لسياسة ضبط النفس التي يسلكها تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والقوى التي يدعمها على الأرض من جيش وطني وقوات مقاومة.

وانتهت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة التي يقودها لوليسغارد، الجمعة، دون التوصل إلى خطوات عملية لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم.

وبحسب الصحيفة، فإن مصادر مطلعة على الاجتماعات، عزت فشلها إلى تشدّد الحوثيين وتمسّكهم بتفسيرهم الخاص لإعادة الانتشار والذي يعني في المجمل الإبقاء على سيطرتهم على الحديدة وموانئها.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الجمعة، إن اتفاق ستوكهولم فرصة عظيمة لإنهاء الحرب في اليمن، مستدركا بأن “الحوثيين يقوضون تلك المساعي بتعنّتهم وعدم التزامهم بما ينص عليه الاتفاق”.

وأضاف في تغريدات عبر تويتر “اتفاق ستوكهولم يتيح فرصة فريدة لإنهاء الحرب في اليمن، ومع هذا يبذل الحوثيون قصارى جهدهم لتقويض هذه الفرصة من خلال تجاهلهم المتعنت لالتزاماتهم”، مؤكّدا أنّ “من المهم أن يدعم المجتمع الدولي اتفاق ستوكهولم في هذه المرحلة، وكيفية المضي قدما لتنفيذ انسحاب الحوثيين من الموانئ ومدينة الحديدة”، مشيرا إلى أن “الميليشيا تماطل وتهدد الآفاق العامة للسلام”.

وتحدّثت المصادر عن مغادرة المجتمعين على ظهر السفينة، الجمعة، دون تحديد موعد آخر لاستئناف الاجتماعات، ما مثّل إنذارا جديا بشأن انهيار مسار السويد.

وجاء ذلك بعد إعلان الأمم المتحدة، الخميس، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين على بدء إعادة الانتشار في الحديدة، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

لكن الإعلان جاء غامضا ومن دون تفاصيل وأقرب إلى روح التفاؤل التي يحاول المبعوث الأممي إشاعتها دون سند على أرض الواقع.

ومع تعطّل جهود تنفيذ إعادة الانتشار، برزت مجدّدا الأوضاع الإنسانية الهشّة في الحديدة، وهي التي كانت في الأصل من دوافع وقف الحملة العسكرية التي كانت على وشك حسم ملف الحديدة عسكريا لمصلحة الشرعية والتحالف الذي يدعمها.

وأعربت الأمم المتحدة في وقت سابق عن القلق إزاء رفض الحوثيين تمكين موظفي المنظمة الدولية من الوصول إلى مطاحن الحبوب التي تقع في الحديدة والتي تؤدّي دورا رئيسيا في تأمين حدّ أدنى من الغذاء للآلاف من اليمنيين.