"الاتفاق المبدئي".. هل ينهي أزمة الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الساعات الأخيرة، أعلنت الأمم المتحدة، توصل ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إلى "اتفاق مبدئي" بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات بمدينة الحديدة، وفتح ممرات إنسانية.

جاء ذلك في تصريحات لـ"ستيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، ويأتي الاتفاق خلال الاجتماعات الجارية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، على متن سفينة قبالة سواحل الحديدة، ورفض دوغريك، تقديم إيضاحات بشأن تفاصيل الاتفاق، مكتفياً بالقول إنه "تم الاتفاق على حل وسط أولي".

وتابع "وفي انتظار مزيد من المشاورات بين الطرفين مع قادة كل منهما، يتوقع مايكل أنكر لوليسجارد، رئيس فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار بالحديدة، عقد اجتماع آخر بين الطرفين في غضون الأسبوع القادم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية إعادة نشر القوات".

وأردف قائلاً: "اجتمع أطراف لجنة نشر القوات 3 مرات، منذ الأحد وحتى الأربعاء، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة، في المرفأ الداخلي لميناء الحديدة باليمن".

وأشار دوغريك، إلى أن "الطرفين عملا معاً، بشكل بناء، خلال المناقشات، لحل المسائل المعلقة، المتصلة بإعادة الانتشار المتبادل للقوات، وفتح ممرات إنسانية"، واستدرك "ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات عالقة، ليس أقلها الطبيعة المعقدة للخطوط الأمامية الحالية".

وأوضح دوغريك، "وللمساعدة في التغلب على هذه التحديات، طرح رئيس اللجنة اقتراحاً حظي بالقبول، من حيث المبدأ، من جانب الطرفين للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق الحديدة".

واتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، جماعة "أنصار الله"، بإعاقة التوصل إلى ما أسماه "سلام حقيقي" في اليمن، والسعي إلى إفشال العملية السياسية، التي تم التوصل إليها في السويد برعاية الأمم المتحدة، نهاية العام الماضي.

واستشهد قرقاش، بالبيان الصادر، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بشأن عدم تمكن موظفي البرنامج من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر للحبوب، مؤكدا أن مسلحي الجماعة الحوثية هم من يعطل عمل الموظفين الدوليين في هذا الصدد.

وكتب قرقاش، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، اليوم الجمعة: "بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بشأن رفض الحوثيين الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، يوضح بأنهم الحوثيين هم العائق الحقيقي أمام السلام في اليمن، وذلك سيكون أكثر وضوحا مع كل خطوة من جانبهم، لإخراج العملية السياسية عن مسارها".

وأضاف: "يتيح لنا اتفاق ستوكهولم فرصة فريدة لإنهاء الحرب في اليمن، ومع ذلك، يعمل الحوثيون بجد لتقويض هذه الفرصة، من خلال تجاهلهم المتعنت لالتزاماتهم. علينا أن ننقذ احتمالات السلام".

ورأى الوزير الإماراتي أن على المجتمع الدولي دعم اتفاقية ستوكهولم، التي دخلت في هذا المنعطف، معتبرا أن "الطريق إلى الأمام هو تنفيذ الانسحاب الحوثي من الموانئ ومدينة الحديدة".

وتناولت صحيفة الجارديان البريطانية مستقبل اتفاق الحديدة الذي جاء نتيجة مشاورات السويد آواخر العام الماضي. وركزت الصحيفة اللندنية بشكل اكبر على خروقات اتفاق السويد وانهيار وقف إطلاق النار في الحديدة حيث أكدت بأنه لم يعد موجوداُ الا على الورق ويذكر بأن ائتلاف الأمم المتحدة حذر من الخطوة التي بشأنها أن تعطي الضوء الأخضر بشكل فعال للهجوم المتجدد على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون.