خبراء: وثيقة الأخوة الانسانية حدثا تاريخياً وتتويج لدور الامارات في مكافحة الارهاب

أخبار محلية

اليمن العربي

قال خبراء يمنيون، أن توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" على أرض دولة الإمارات، يعد حدثا تاريخيا وتتويجا لدورها المحوري في مواجهة التطرف والإرهاب الديني في المنطقة. 

ووقع على الوثيقة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الإثنين الماضي، خلال مشاركتهما في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمته الإمارات، واحتضنه صرح زايد المؤسس.

واعتبر الخبراء وفقا لما نقل عنهم موقع "العين الإخبارية"، أن توقيع الوثيقة، يعد تحولا تاريخيا في علاقة الأديان بالمنطقة العربية.

وتضمنت الوثيقة إعلان الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية تبني ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً، وتدعو قادة العالم للعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات.


الباحث اليمني السياسي عصام العامري، قال إن الوثيقة تشكل إنجازا مهما، كونها وضعت أسسا لثقافة التسامح بين قيادتين لأهم مؤسستين دينيتين في العالم.

وأشار إلى أن هذه الوثيقة ستكون مدخلا للحوار والتعايش والتسامح الذي ينهي قرونا من التوظيف الخاطئ للنصوص والإرث الديني من قبل الجماعات الإرهابية.

وأوضح العامري في حديثه مع "العين الإخبارية"، أن دولة الإمارات توجت نجاحاتها الاقتصادية والسياسية بنجاح آخر ذي أهمية كبيرة، وهو نجاح إنساني يخدم ملايين البشر، ولن يكون حكرا على سكان الإمارات.

وأكد أن اهتمام القيادة الإماراتية بنهج التسامح وبتنظيم هذا الحدث العالمي التاريخي يعد دليلا على دورها المحوري كدولة مساهمة في مواجهة التطرف والإرهاب على مستوى العالم.

مدير الدائرة العامة للإعلام بمحافظة تعز اليمنية ياسين الزكري، قال إن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مثلت ذلك المستوى المأمول من التعايش والحلم الذي كافح الشعوب من أجل بلوغه.

وأضاف المسؤول اليمني، في حديثه مع "العين الإخبارية"، أن الوثيقة جاءت لتعزز قيم قبول الآخر واحترام حقوقه والقبول بالتعددية والتنوع، ما يعد خطوة إضافية صوب تحقيق السلام العالمي.

وقال الزكري، إن احتضان دولة الإمارات لقاء الأخوة الإنسانية، يجعلها تحظى باحترام العالم، ويؤكد دورها العالمي كشريك جاد ومؤهل لممارسة أدوار أخرى على الساحة العالمية.

وتابع: "أن ينجح بلد ما في جمع قطبي المسيحية والإسلام تحت عنوان «الأخوة الإنسانية» فهذا يعني أن العالم يتقبله كشريك حضاري وهذه قفزة إضافية تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلالها العالم العربي أيضا".


يرى الباحث اليمني أن دولة الإمارات لعبت دورا رئيسيا في مواجهة جناحي الشر والإرهاب والتطرف في دولة اليمن التي من تعاني من إرهاب التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، وكل ما يشكل خطرا على المنطقة والإقليم بشكل عام.

استطاعت دولة الإمارات أن تحقق تقدما كبيرا في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف من خلال الجهود العسكرية التي نفذتها النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية وقوات التحالف العربي في أبين ضد معاقل القاعدة وداعش في جنوب وشرق اليمن، وفق الباحث اليمني.

وأردف قائلا: "الإمارات تؤسس لليمن منظومة متكاملة من القدرات الأمنية والعسكرية، لتكون هذه المنظومة حارسا أمينا لمصالح العالم قرب الممرات المائية، ومدافعا صلبا عن أمن واستقرار اليمن، والحد من العمليات الإرهابية التي يعاني منها".

نبيل الصوفي مفكر يمني شغل منصب السكرتير الصحفي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وصف هو الآخر توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" بالتحول التاريخي في علاقة الأديان بالمنطقة العربية، خاصة اليمن والتي سعى التطرف الإيراني الحوثي لتحويل الدين لحرب ضد الجميع في خدمة أجندات داعمة للإرهاب.

وقال الصوفي في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن أبناء الشيخ زايد يواصلون دوره في مواجهة الإرهاب والتطرف وإرساء الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأشار إلى أن التحالف العربي، يقود حاليا مشروعا لاستعادة المنطقة من صنعاء إلى الرياض وأبوظبي كمنطقة للتسامح الديني الذي أقره الإسلام قبل 1400 عام.

وأضاف، أن "الشعب اليمني يحارب منذ سنوات، متديني شعارات الكراهية والموت الممولين من إيران من أجل استعادة صنعاء وحماية عدن من إرهابهم".