بعد عناد الحوثي.. ماذا ينتظر الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


فشلت آخر جولة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيا الحوثي الإيرانية، برعاية الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق على انسحاب المتمردين من موانئ الحديدة الثلاثة.

واختتمت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الخميس، من دون نتائج بسبب رفض مليشيا الحوثي الإيرانية الانسحاب من موانئ، وفق اتفاق السويد، بحسب ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية".

وينص اتفاق السويد على ضرورة انسحاب المليشيا الحوثية من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى في المدينة، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.

وسيبقى مراقبو الأمم المتحدة المشرفون على إعادة الانتشار في الحديدة على متن سفينة في عرض البحر، ولن ينزلوا إلى اليابسة؛ بسبب استمرار الخروقات الحوثية للهدنة.


و ذكرت مصادر في الأمم المتحدة ، أن مراقبي المنظمة الدولية الـ75 الذين يجري العمل الآن على نشرهم في اليمن، يمكن أن يتمركزوا اعتباراً من مارس المقبل على سفينة راسية في مرفأ الحديدة (غرب)، وقال مصدر قريب من الملف إن المقترح "حل مطروح"، مؤكداً بذلك معلومات نُشرت سابقاً.


و أكد عبد الحفيظ الحطامي، الكاتب الصحفي والمراقب الميداني في محافظة الحديدة اليمنية، أن الأوضاع العسكرية في الحديدة قد تشهد تصعيدا كبيرا بين الجانبين، وأن الحل قد يستغرق وقتا طويلا جدا أكبر مما كان يتوقعه الجميع.


وقال الحطامي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، إن التحالف والشرعية متمسكون بعودة الأمور في موانىء الحديدة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل عام 2014، في حين تقدم الحوثيين بمبادرات إلى المبعوث الأممي وتم رفضها من جانب الحكومة والتحالف مطالبين بتنفيذ ما جاء في اتفاق السويد.


وأشار الحطامي، إلى أن المبعوث الأممي الجديد باتريك عقد مشاورات اليوم بين الأطراف في الوقت الذي كانت تشتعل الحرب على أطراف المدينة، ومن الواضح أن المبعوث الجديد قد بدأ من نقطة الصفر لأنه لم يجد ما يبني عليه.


ولفت الحطامي إلى أن القرار الأممي الأخير سيلحق بالقرارات السابقة، لأنه لا يحتوي على رادع، وقد كانت لجنة التهدئة في الحديدة تزور الجبهات وتتحدث عن إعادة الانتشار، لكن كل طرف يفسر بنود الاتفاق وفق ما يراه، لأنه وبكل أسف ترك الحبل على الغارب في السويد، ولن تستطيع القوات الجديدة وعناصرها وقف الاختراقات اليومية، في الوقت الذي كان الفريق الأممي يؤدي عمله، سواء بجانب قوات الشرعية، أو في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.