محاضرات لتحليل خطاب الحوثي.. ومفكر: جامعات اليمن تحولت سلاحاً للتدجين

أخبار محلية

اليمن العربي

في خطوة جديدة تستغل من خلالها الميليشيات الحوثية مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها للترويج لأفكارها، أعلنت مصادر حوثية عن محايرات لتحليل خطابات زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي . 

ونشرت الميليشيات اعلانا من نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي في  جامعة صنعاء ، عن محاضرات أسبوعية لتحليل خطابات من وصفوه قائد المسيرة عبدالملك بدر الدين الحوثي وبرعاية من نجيبة محمد مطهر. 


وفي تعليق له رصده اليمن العربي على حسابه بموقع تويتر قال  المفكر الاسلامي محمد عزان إن "الجامعات التي بنيت من قُوت الشعب لتنوير العقول وتحطيم أصنام الخرافة، تحولت بقهر العصبيات وإكراه السلاح إلى ساحات للتّدجين ومعابد لنصب أصنام الكهنوت، ونشر ثقافة الموت والخراب ". 

ومارس  الحوثي تدمير للتعليم في جامعة صنعاء، حيث بحسب تقرير سابق، في ابريل 2018، عملت الميليشيات تدمير قطاعات التعليم داخل #اليمن، عبر تعيينات لكوادر موالية لها في #جامعة_صنعاء، والتي ساهمت في تشويه المناهج الجامعية، واستغلال الصروح العلمية لخدمة أفكارها الرجعية العنصرية، إضافة إلى فصل الكادر الأكاديمي واستغلال المنشآت التعليمية لحشد الأنصار.

وفي تدخل سافر، قامت ميليشيات الحوثي بزج ملازم قائدها حسين بدرالدين الحوثي عبر مادة مستحدثة باسم "الصراع العربي الإسرائيلي"، والتي أعدتها شخصيات ليست أكاديمية تابعة للجماعة، وتقوم على ترويج أفكارها، وعلى رأسهم يحيى قاسم أبوعوّاضة، المسؤول عن جمع وإخراج ملازم حسين الحوثي، وعدنان أحمد الجنيد، أحد منظري جماعة الحوثي، مع تبني أفكار متطرفة تروج للفكر الإيراني، وتمجّد حزب الله اللبناني، في انتهاك صارخ للعمل الأكاديمي والنهج العلمي في صياغة المقررات الدراسية.

وتقول إحدى العاملات ضمن كادر التدريس في الجامعة، وقد تحفظت عن ذكر اسمها، إن كل أشكال الحياة الطبيعية صارت كماليات، يجب الاستغناء عنها من أجل محاولة العيش، فقد أصبح تناول الفاكهة أو حتى ركوب المواصلات إلى الجامعة نوعا من أنواع الكماليات التي استغنيتُ عنها، حتى أتمكن من الاستمرارية في التعليم، ولولا حبي للتعليم والطلاب لكنت تركت التدريس في الجامعة.

كما أن الأكاديميين حتى ابريل 2018 ، الذين طالتهم عصا الفصل 600 شخص، لأسباب سياسية ومذهبية، بحد تعبير ميليشيات الحوثي، ومنهم من اضطر للبقاء على المنصب الأكاديمي ولكن دون الحصول على أي مستحقات مادية، خوفاً من فقدان ما بذلوا من أجله السنين والليالي الطوال حتى بلغوا هذا المنصب.

يشار إلى جامعة صنعاء هي أول جامعة افتتحت في اليمن الشمالي (قبل الوحدة)، تضم حالياً أكثر من 124 تخصصاً وشعبة علمية يدرس فيها ما لا يقل عن ثمانين ألف طالب وطالبة. أنيط بالجامعة مهمة إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة التي تسهم في عملية التنمية بمختلف المجالات. 

وقد بدأت الجامعة بتخصصات محدودة، إلا أن التطور الذي شهدته قد عكس دورها في تلبية متطلبات المجتمع، من خلال التوسع في الكليات والتخصصات حتى شملت كثيرا من البرامج الدراسية النظرية منها التطبيقية، إلى ذلك تم إنشاء عدد من المراكز الأكاديمية والتخصصية.