حضرموت تعطي مثال رائع في عودة إستقرار الكرة اليمنية
قامت محافظة حضرموت بمبادرة رائعة لبث عودة الإستقرار في الأراضي اليمنية في إحتضان معسكرا تدريبا للمنتخب الوطني الاوليمبي لكرة القدم لأول ويعد ذلك أول استعداد للمنتخب الوطني داخل أرض الوطن من بداية الأحداث القائمة في البلاد 2014 .
حيث قام محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني بزيارة لبعثة منتخبنا الوطني الاولمبي لكرة القدم دون 23 عاماً الذي يخوض معسكراً تدريبياً حالياً بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت .
وقام المحافظ بالإطلاع على تدريب منتخبنا الوطني بملعب الفقيد "بارادم" بالمكلا والذي يستعد لخوض استحقاق التصفيات الآسيوية الي جانب منتخبات العراق وايران وتركمانستان والتي تنطلق في الـ 22 من مارس القادم وحتى الـ 26 من ذات الشهر .
وأستقبل اللواء الركن فرج سالمين بعثة منتخبنا الوطني والتي تضم في قوامها الطواقم الإدارية والفنية والاعلامية والطبية و45 لاعباً من مختلف المحافظات.
وقال المحافظ إن حضرموت التي تنعم بحمد الله تعالى بالأمن والاستقرار وبالأجواء المعتدلة هذه الأيام ، ترحّب بمنتخبنا الوطني الأوليمبي وستعمل على انجاح مهمته الوطنية في الاستعداد للاستحقاق الآسيوي القادم .
وأضاف المحافظ أن هذه الأجواء والأوضاع المستقرة دعت منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها الى خوض معسكرات تدريبية في حضرموت ، وأن قيادة السلطة المحلية أسهمت بشكل فاعل في انجاح مهمة منتخبينا الوطنيين الأول والناشئين .
ووجه اللواء البحسني الجهات المعنية بإنجاح المهمة الوطنية لمنتخبنا الوطني الأولمبي وتيسير معسكره التدريبي في المكلا .
ونيابة عن طاقم بعثة المنتخب ، شكر مدير المنتخب الأولمبي الدكتور أبوعلي غالب السيد محافظ حضرموت لاهتمامه الشخصي وزيارته لبعثة المنتخب واطلاعه على سير التدريبات .
معرباً عن خالص الشكر والعرفان لقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لاحتضانها هذا المعسكر التدريبي للمنتخب الأولمبي ، وللتسهيلات والترحيب الذي حظي به أعضاء البعثة منذ وصولهم لمدينة المكلا يوم الأربعاء الماضي .
مؤكداً أن قيادة الاتحاد العام لكرة القدم وقيادة البعثة تثمن هذا الدور وهذه التسهيلات التي قدمتها قيادة السلطة المحلية لمنتخباتنا الوطنية في مختلف الفئات ، وأن ما تحضى به حضرموت من أجواء مستقرة وآمنة يسهم في انجاح مهمة الاستعدادات المحلية لخوض المنافسات القارية والخارجية .
وأكد ان اتحاد كرة القدم يسعي لتجديد المنتخب الاول ورفده بالدماء الشابة والاعتماد على هذا المنتخب ليكون بمثابة المنتخب الرديف والذي سيحمل راية الكرة اليمنية في المحافل الدولية .
رافق المحافظ ، مدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت حسن صالح مسجدي
كما يذكر أن ظروف الحرب في اليمن،أبعدت أبرز الللاعبين في المنتخب اليمني عن مواصلة مشوارهم الرياضي، واضطر البعض منهم للسفر إلى خارج الوطن لمواصلة مشواره الرياضي الذي توقف جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ مطلع العام 2014، رغم أنهم من أبرز لاعبي نادي شعب إب واتحاد إب، وممثلي المنتخب الوطني في العديد من المحافل المحلية والدولية.
ويعد نادي شعب إب، الملقب بالعنيد، والذي تأسس العام 1963، من أبرز الأندية التي حصلت على المركز الأول في الدوري اليمني لـ3 سنوات، كان آخرها في العام 2013.
وكان لا يوجد أي نشاط رياضي في اليمن على قيد الحياة، جراء المشاكل في اليمن، حيث يصعب في الوقت الراهن على كل نادي التنقل من محافظة إلى أخرى، لممارسة رياضتهم المفضلة، وهو حال الرياضة في محافظة إب (وسط اليمن)، الذي لا يختلف عن حالها في محافظات الجمهورية.
حيث تعددت أسباب تدهور الواقع الرياضي وابتعاد الرياضيين عن ممارسة الرياضة، وتعود إلى الظروف الحالية التي تعيشها البلاد، إضافة إلى الإهمال المستمر للرياضة والرياضيين من قبل الجهات المختصة، بحسب هداف نادي التعاون سابقاً جابر الرعوي، الذي قال سابقا: أن هناك أسباب تبعدك عن الرياضة، وأبرزها عدم استقرار الوضع العام في البلد، إضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتحمل عبء الأسرة، وضرورة البحث عن مصدر رزق مناسب".
وكان اللاعب اليمني لا ينال من حقوقه سوى 20%، وفق ما قاله اللاعب اليمني وهداف نادي شعب إب سابقاً نشوان الهجام، مؤكداً أن المبالغ التي كانوا يحصلون عليها رمزية.
وبعض اللاعبين تركتوا الرياضة مجبورين ، لم يكن لديهم اختيار آخر، في ظل أن كان اللاعب اليمني يبحث عنه في المشاركات الموسمية، سواء كانت في المنتخب، أم في دوري الأندية.