"منذ ربع قرن" قصيدة محضارية جميلة تتجدد في حضرموت

ثقافة وفن

اليمن العربي

ولد الشاعر الحضرمي الراحل حسين أبوبكر المحضار في مدينة الشحر عام 1350 هـ الموافق 1930م، وتوفي يوم السبت 29 ذو القعدة 1420 هـ الموافق 5 فبراير 2000م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه.


المحضار تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارساً القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد.


وبرز المحضار كشاعر غنائي موهوب ولحن معظم أغانية (أشعاره الغنائية)، وتلك موهبة أخرى لا تقل عن الأولى أهمية. وكونه ملحناً فذلك إبداع آخر في لقاء الكلمة الشعرية الجميلة باللحن المنسجم فتتشكل لوحة فنية رائعة.


وفيما يلي ينشر "اليمن العربي" قصيدة محضارية بعنوان "منذ ربع قرن" تداولت على نطاق واسع في مواقع وتطبيقات المراسلة الفورية الإجتماعية في حضرموت: 


منذُ ربع قرن ياربّان السفينه
والريح لك ينقلب عا كمّين عينه
حافظ على الخن ياحافظ عاالمكينه
والخن وسطه ذهب وجواهر ومرجان
       آن الأوان الآن
تقبض دفّة السكّان لا حيث الأمان

الله بنصره معاك اعطاك السكينه
رغم الخطر والسفر وايامه المحينه
من عزّه الله من با يقدر يهينه 
دع عنك اهل السبب ماقالوه بهتان
       آن الأوان الآن
تقبض دفّة السكّان لا حيث الامان

للبحر اهوال قد نحن عارفينه
كم فيه ندخل ونرجع من حيث جينا
طال السفر طوّلت وامتدّت سنينه
كلما استمر الزيب جاء عاكر وطوفان
          آن الأوان الآن
تقبض دفّة السكّان لا حيث الامان

والبر ماهو بعيد بس الصبر وينه
واهل السفينه بشر ماهم طايقينه
كل من بقي منهم بايلقى ضنينه
غلّق عليهم رجب ودخل شهر شعبان
        آن الاوان الآن
تقبض دفّة السكّان لا حيث الامان

مول الدّرك منتبه قط ماتنام عينه
ينظر الى البر هو وجباله وطينه
لابان باتبان له اعلام المدينه
هذا المُنى والطلب هذا القصد والشان
          آن الأوان الآن
تقبض دفّة السكّان لا حيث الامان