لجنة الأسرى تجتمع في الأردن لتبادل الكشوفات النهائية للأسماء

أخبار محلية

ارشيفية
ارشيفية


أعلنت الامم المتحدة في بيان لها، ان ممثلي الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي سيجتمعون، الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان ضمن جولة جديدة من المباحثات بين الجانبين حول اتفاق الأسرى.

والاجتماع يضم وفدا الحكومة الشرعية والحوثيين وممثلين عن مكتب المبعوث الاممي واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وبحسب الامم المتحدة يشارك المبعوث الاممي مارتن غريفيثس ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير، في جانب من اجتماعات اليوم الاول، وهو ما يبدو انه محاولة للضغط وتذليل العقبات امام تنفيذ الاتفاق.

وسيتم خلال الاجتماعات التي من المقرر ان تستمر لخمسة ايام بحث الردود التي قدمها كل طرف على ملاحظات الطرف الاخر، في ظل محاولة وفد الحوثيين التنصل من الاف الاسرى والمعتقلين الواردة اسماؤهم في كشوفات الوفد الحكومي.

وأشار ماجد فضايل وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية وعضو الوفد، الى أن هذه المرحلة ستتضمن تقديم الادلة على ادعاءات الحوثيين والاثباتات المادية لدحض عدد منها، مرحلة سيعقبها تجهيز كشوفات نهائية بالاسماء المتفق عليها، فيما ستحال الاسماء المختلف عليها الى لجنتين الاولى تختص بالمفقودين والاخرى بالجثامين.

وقال مسؤولٌ بارز في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إطلاق سراح السجناء لدى الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي في اليمن بات "على المحك"، موضحا ان جوهر المشكلة يكمن في الاختلاف بين اعداد الأسرى المقدمة والأعداد المحتجزة بالفعل، اضافة الى الخلافات حول القوائم.

وأعلن الأردن، السبت الماضي، موافقته على استضافة اجتماع ثانٍ بشأن أسرى اليمن، بعد نصف شهر على استضافته اجتماعا فنيا بشأن تبادل الأسرى؛ بناءً على طلب أممي بذلك.

واتفاق تبادل الأسرى تم التوصل إليه، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بين الشرعية  والحوثيين، إثر مشاورات جرت في السويد. 

وتوصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق خلال مشاورات للسلام احتضنتها السويد خلال ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الإستراتيجية وإعادة انتشار قوات الطرفين فيها، والسماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور طليعي في الحديدة، تقوم من خلاله بمراقبة وقف إطلاق النار وإدارة الموانئ الرئيسية للمحافظة المطلة على البحر الأحمر، فيما خوّل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451 الأمين العام للأمم المتحدة، نشر فريق مراقبين لتنفيذ تلك المهمة.

وقضى الاتفاق بتبادل أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل في سجون طرفي الصراع، فيما تم تأجيل بقية المواضيع الشائكة إلى جولة مشاورات قادمة من المقرر أن تعقد في أواخر يناير الجاري.

ويواجه الاتفاق صعوبات وتحديات عديدة، بسبب عدم التزام الجانبين، بتنفيذ كل منهما ما يخصه، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.