أغلبهم سعوديين.. ضحايا "فعل الخير" باليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


رغم أن مهمتهم تدعو إلى الخير والسلام، إلا أنهم تعرضوا للأذى وأصبحوا ضحايا الخير، هذا ما يمكن أن نطلقه على مسئولي مركز "مسام" المتخصص في نزع الألغام التي زرعها الحوثيين في أراضي اليمن.


في نهاية الشهر الماضي، قتل خمسة خبراء في مجال نزع الألغام  في انفجار وقع في مخزن للألغام عند أطراف مأرب بوسط البلد الغارق في نزاع مسلح، بحسب ما أعلن مسؤول أمني يمني وطبيب.


وقال المسؤول الامني في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا لوكالة فرانس برس، إن الخبراء كانوا يعملون في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للاغاثة.


وأوضح المصدر أن “الانفجار وقع أثناء نقل ألغام بهدف اتلافها”، مشيرا إلى أن “سببه غير واضح تماما بعد”.


وتحدث الطبيب من جهته عن وصول أشلاء خمسة أشخاص لقوا مصرعهم في الانفجار إلى أحد المستشفيات، مؤكّدا أنهم “خبراء في مجال نزع الالغام”.


ورجّح أن يكونوا من جنسيات أجنبية، وهو ما لم يكن ممكنا التأكد منه من مصدر آخر. وأشار إلى أن هناك جرحى أيضا يتلقون العلاج في المستشفى الذي يعمل فيه، دون توضيح عددهم.


وقال متحدث باسم مركز الملك سلمان للاغاثة لفرانس برس، أن “لا معلومات لديه عن الحادثة بعد”، بينما لم يجب المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد دعما للحكومة على أسئلة الوكالة.


و وصلت إلى الرياض مساء اليوم، طائرة تحمل على متنها ضحايا العمل الإنساني للمشروع السعودي لنزع الألغام من أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة “مسام” أحد برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المقدمة للشعب اليمني الشقيق وعددهم خمسة من عدة جنسيات.

وكان في استقبال ضحايا العمل الإنساني بقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، معالي وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، ومسؤولو مركز الملك سلمان للإغاثة، وسفراء دول الضحايا، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية.


كما استشهد أحد أعضاء فريق نزع الألغام بمحافظة الحديدة اليمنية الثلاثاء الماضي بنيران قوى العدوان السعودي الاميركي على اليمن.


وأكد مصدر أمني يمني بالحديدة “استشهاد أحد أعضاء فريق نزع الألغام بنيران المرتزقة أثناء تواجد أعضاء اللجنة العسكرية”.


وأدان المصدر “المصدر استمرار خروقات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم ومرتزقته لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة”.