قبائل جحور Vs الحوثيون.. حرب من نوع خاص (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


لا تزال ميليشيات الحوثي، تفرض حصارها على قبائل حجور، منذ شهور، ولكن اشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الميليشيات.


وتفرض ميليشيات الحوثي حصارًا خانقًا على قبائل حجور منذ سبتمبر الماضي، في محاولة إخضاعها وتنتشر قبائل حجور، في أكثر من 10 مديريات بمحافظة حجة وتتكون من 200 ألف نسمة تقريبا.


ولكن في الأيام الأخيرة، شهدت إنكسارات للميشيا على يد القبائل،فتمكن المسلحون القبليون من التصدي ببسالة، الأربعاء الماضي، لهجوم كبير نفذته المليشيات الحوثية على منطقة العبسية من عدة اتجاهات، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل أن يتم إجبارها على التراجع والانسحاب مخلفة وراءها عددا من جثث مقاتليها.

وفيما يبدو أنه امتداد للانتفاضة القبلية على ميليشيات الحوثي الإجرامية، هاجم مسلحون قبليون، نقطة تفتيش في مديرية أفلح الشام بذات المحافظة، بعد ساعات فقط على استحداثها من قبل الحوثيين.

وأفاد مصدر محلي بأن "الهجوم القبلي على النقطة التي نصبها الحوثيون حديثاً في منطقة النيد المتاخمة لمديرية كشر أسفرت عن مقتل شخص على الأقل وجرح اثنين آخرين من العناصر التابعة لمليشيات الحوثي".

وأضاف المصدر المحلي أن "حالة شديدة من التوتر تسود المنطقة منذ الحادثة بعد قيام الحوثيين باستقدام تعزيزات إضافية للمنطقة يقابله تحشيد كبير للقبائل، في ظل تحرك وساطات قبلية على مستوى كبير لمنع نشوب مواجهات عسكرية في المنطقة".


ولجأت ميليشيات الحوثي إلى أسلوب التفاوض والوساطات، بعد إفشال قبائل حجور زحفهم المتكرر المصحوب بترسانة عسكرية ضخمة، في محاولة للسيطرة على طريق "العيسي"، أحد أهم طرق الإمداد العسكرية، الواصلة بين "حوث" مسقط رأس قائد الميليشيات، ومديرية حرض.

وفشلت جهود الحوثيين، في احتواء المعارك بعد الخسارة التي منيت بها، بالرغم من توكيل يوسف الفيشي، وأبو علي الحاكم باتخاذ تدابير تفاوضية وعسكرية لإخضاع القبائل، وتمارس الحصار المطبق من كل الجهات على منطقة حجور.

ويستبسل أفراد قبائل حجور في التصدي ومواجهة الهجمات الحوثية المتكالبة والمحاولات المستمرة منذ عدة أيام للتقدم دون جدوى، ومؤخراً صار تحالف دعم الشرعية في اليمن سنداً مباشراً لها في مسرح المواجهات، عبر الغارات الجوية على تعزيزات وتحركات الحوثيين.

وتشهد منطقة حجور بمحافظة حجة الان هدوء حذرا بين القبائل وميليشيات الحوثي الانقلابية بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية منيت فيها الميليشيات بخسائر باهضة في الأرواح والعتاد.

وتحدثت مصادر محلية بأن توقف المواجهات خاصة من جهة الحوثيين جاء بعد ان استطاعت قبائل حجور من دحر الميليشيات في عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها ليلة الجمعة، واستطاعت القبائل من صد كافة محاولات الحوثيين في اقتحام منطقة العبيسة وسط مديرية كشر التي تعد مركز حجور”.


وبحسب مصادر قبلية فإن ما يسمى بلجنة الوساطة التي ارسلها الحوثيون إلى قبائل حجور قبل يومين، قد عادت الى مركز المحافظة حاملة معها جملة من الشروط التي وضعها القبائل على الميليشيات، بعد رفض القبائل لمطالبهم.

وكشفت المصادر عن اشتراطات القبائل على الميليشيات عدة شروط تضمنت:

1- إيقاف إطلاق النار من الطرفين .

2- إنزال الأرتاب من المتارس.

3- إخلاء منطقة العبيسة من المليشيات الحوثية.

4-  إطلاق جميع السجناء لدى المليشيات من أبناء قبائل حجور.

5- تعهد المليشيات بعدم اختطاف أبناء حجور في المناطق المسيطرة عليها.