السر وراء تألق كريم بنزيما مع ريال مدريد

رياضة

بنزيما
بنزيما

يعيش الاعب الفرنسي كريم بنزيما مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني  فترة مثالية خلال الموسم الحالي توجها بتسجيل العديد من الأهداف وقيادة النادي الملكي بمستوى رائع.

قبل أقل من سنة دخل الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني، العقد الثالث من عمره، وهو ما جعله ينظر إلى حياته، وعمله كلاعب كرة قدم بطريقة مختلفة للغاية.

وعلم بنزيما أن الرياضي المثالي يجب عليه أن يعتني بنفسه، وأن يصل إلى مستوى بدني عالٍ، ويحافظ عليه، وفي بداية موسم 2016-2017، كان يفكر بجدية في وصوله إلى الثلاثين، ليبدأ الفرنسي تغييرًا جذريًا في طريقة تدريبه الشخصي.

وخلال العام الأخير، بدأ بنزيما العمل بطريقة جديدة، من أجل تعزيز أجزاء عديدة من عضلات جسده، مستخدمًا سترة إلكترونية، لتحسين أدائه، ومراقبة ما يقوم به بشكل متواصل.

الأثر الأول الذي لما قام به كريم بنزيما، الذي حصل على استشارة من أخصائيين من مدينة فالديبيباس الرياضية الخاصة بالنادي الملكي، ومن بينهم أنطونيو بينتوس المعد البدني للفريق الأول، أن عضلاته أصبحت أكثر جفافًا، وأصبحت أقل وزنًا، وهذه الحقيقة سمحت له بأن يصبح منفجرًا في أرض الملعب، وأسرع، وأكثر قوة.

وخسر الفرنسي خمسة كيلو جرامات من وزن عضلات جسده، وليس الدهون، وأصبحت نسبة الألياف في جسده أكبر، مما جعله أقل عرضة للإصابات، وحاليًا، يشعر بنزيما براحة كبيرة بطريقته الحالية في العمل، ويلتزم بها حرفيًا.

وبدأ بنزيما خلال الفترة الماضية قطف ثمار العمل الذي قام به على مدار عام كامل، حيث ظهر بصورة بدنية مثالية، على عكس زملائه في النادي الملكي، الذين تعرضوا لعدد من الإصابات على مدار الموسم.
الحالة الذهنية
لكن، ما الذي قد يجنيه جسد ليس في حالة ذهنية جيدة؟ وبخصوص ذلك، فإن كريم بنزيما وصل إلى حالة رائعة من النضوج، حيث تزوج، وأصبح والدًا لطفلين، ميليا، وإبراهيم، لينقلب حاله تمامًا، ويصبح أسعد من أي وقتٍ مضى، ويشعر بحالة من المسئولية تجاه عائلته.

وينخرط بنزيما بصورة مكثفة في تعليم أطفاله، حيث يعتبر ذلك مسئوليته الكبرى في الحياة، وهو ما ينعكس على أرض الملعب، كقائد ثالث لنادي ريال مدريد، والقائد الأول لهجوم الفريق الملكي بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي يوفنتوس الإيطالي في الصيف الماضي، ليتفوق الفرنسي على البرتغالي بصورة مثيرة للإعجاب خلال الموسم.

ولا يجب أيضًا أن ننسى أن بنزيما تعلم كثيرًا من مواسمه التسعة السابقة بالقميص الأبيض، ونفسيًا فإن كل العقبات التي مرت في طريقه جعلته أقوى.