نكشف أسرار رحيل باتريك كاميرت عن اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الساعات الماضية، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين الضابط الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد، ليحل محل رئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كاميرت.

وقال دبلوماسيون أمميون: "لم يعترض أي من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على هذا التعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد اقترحه الاثنين".

وكانت علاقات كاميرت متوترة مع كل من المسلحين "الحوثيين" ومبعوث الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث، حسب وسائل إعلام.

وتعرض موكب كاميرت في 17 يناير الجاري لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وذلك عند خروجه من اجتماع مع ممثلي الحكومة اليمنية، دون الكشف عن الجهة المتورطة.

وذكرت مصادر حكومية في اليمن أن كبير المراقبين الأمميين في اليمن الهولندي باتريك كاميرت، سيغادر بشكل نهائي في الأيام الحالية ليخلفه الجنرال الدنماركي مايكل إنكر لوليسغارد بعد ان قبل الأمين العام للأمم المتحدة استقالته، وفيما تصل الدفعة الثانية من المراقبين الدوليين الى الحديدة في فبراير الجاري أعلنت الأمم المتحدة تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد بسبب «صعوبات على الأرض».

وأوضحت المصادر ان الخطوة التي اقدم عليها الجنرال كاميرت بطلب إعفائه من استكمال مهمته على رأس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة كانت مفاجئة، وقالت المصادر «كنّا على علم بأنه اقترح نقل اجتماعات اللجنة المشتركة المعنية بالإشراف على تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة الى الخارج» بعد ان تعذر مواصلة اجتماعها بسبب رفض ممثلي الميليشيا حضور الاجتماعات في الجانب الخاضع لسيطرة الشرعية في المدينة بعد ان حضر ممثلو الشرعية اجتماعين في الجزء الخاضع لسيطرة الحوثي.

ووفقاً لهذه المصادر فإن موقف كاميرت بطلب إعفائه لم يكن مطروحاً قبل لقائه مع المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث في صنعاء، وان عودته كان الهدف منها تبديد الشائعات حول ان خلافه مع غريفيث خاصة بعد الحملة الإعلامية الكبيرة التي شنتها ميليشيا الحوثي ضده والتحريض عليه وطلبهم من المبعوث الأممي الاعتراض على الآلية التي اقترحها لتنفيذ اتفاق استوكهولم والتي رفضتها الميليشيا واعتبرتها متحيزة للجانب الحكومي.

إلى ذلك عاد المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث امس الى صنعاء بشكل مفاجئ في ثاني زياره له الى المدينة الخاضعة لسيطرة الميليشيا وتجنب الإدلاء بأي تصريحات كما منع الصحفيين من دخول المطار عند وصوله وسط أنباء انه عاد للقاء بقائد الميليشيا عبد الملك الحوثي لمناقشته بالأفكار التي طرحها على الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن ضمان عدم تجدد القتال في الحديدة.

فيما أكد المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن رئيس فريق المراقبين إلى اليمن باتريك كاميرت لم يستقل، بل إن انتهاء مهمته فى اليمن يعود إلى انتهاء فترة عمله المقررة مسبقا و مدتها شهر واحد.

وقال دوجاريك، فى تصريحات خاصة لقناة " العربية الإخبارية" اليوم الجمعة، إن كاميرت كان يعلم أن المهمة الموكلة إليه مؤقتة، مبينا أن كاميرت سيغادر فى الأيام الأولى من فبراير تزامنا مع قدوم بديله الدنماركي".