مهربو الأفارقة.. موجات بحرية تعصف بالمهاجرين في يابسة اليمن 'تقرير'

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تقتصر عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة إلى اليمن على انتهاكات لحقوق البشر وحسب، لكن الجشع دفع المهربين إلى استباحة من يتم تهريبهم من عدة نواحي. 

ويقوم مهربي الأفارقة  وفق ما علمه "اليمن العربي" من مصادر خاصة في مديرية 'ميفع' - بنهب ممتلكات المهاجرين وإقتنائها، إضافة إلى الإعتداء الوحشي العنيف عليهم بالهراوي والأقضبة المعدنية، والأمر الذي يستنكره العاقل هو الإعتداء الجنسي عليهم بالقوة والإكراه. 


وتدين منظمات حقوق الإنسان حقوق الإنسانية التي تعمد إضاعتها مهربي الأفارقة في اليمن بحق فتيات ومراهقين مهاجرين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما في الحدود الساحلية لمديرية ميفع غرب المكلا عاصمة حضرموت. 


وتقول المصادر "لليمن العربي" إن ابتزازات المهربين بحق الأفارقة تختلف فتارة يقومون بسرقة هواتفهم وعملات نقدية بحوزتهم، وتارة يجبرونهم للصعود على متن سياراتهم ويقتادونهم إلى أماكن غير معلومة لدى العيان. 


ورُصِدت الإنتهاكات التي طالت المهاجرين الأفارقة في مديرية ميفع، بداية العام الجديد 2019، وأصبحت قضية إنسانية بحته لدى أبناء المديرية، اللذين بدورهم استنكروا تلك المعاملات الوحشية من قبل المهربين .. وداعين السلطات إلى وضع حد لتلك لإنتهاكات الوحشية والجنسية الشيطانية الدخيلة على المجتمع المسالم.


وفي الـ7 من أغسطس 2018 لقي 5 مهاجرين مصرعهم غرقا في مياه البحر قبالة ساحل مديرية ميفع الواقعة غربي المكلا عاصمة إقليم حضرموت. 


حيث تم تهريبهم من ميناء "بوصاصي" في الصومال عن طريق مهرب يمتلك ساعية كبيرة الحجم تتسع لأكثر من 300 راكب، ويقوم بتفريغهم فجرا في ميفع.


وعانت حضرموت لفترة زمنية طويلة من عمليات تهريب غير شرعية يقوم بها مهربون، إمتهنوا مهنة التهريب لجني المال من المهاجرين الأفارقة.  


إلا أن تسليم مهام تأمين سواحل حضرموت من قبل أبنائها قلب المعادلة رأسا على عقب، حيث تخافتت الأصوات الحضرمية التي ناشدة منذ سنوات بوضع حد لعمليات التهريب الغير شرعية، والتي راح ضحيتها المئات من الأفارقة.