مليشيا الحوثي الإيرانية تطلق وابلاً من النيران على ضباط إرتباط أمميين بالحديدة

أخبار محلية

اليمن العربي

أطلقت مليشيا الحوثي الإيرانية، وابلاً من النيران على فريق الارتباط التابعين للأمم المتحدة والجانب الحكومي، فضلاً عن فريق هندسي مكلف بمسح ونزع الألغام.

وفي التفاصيل هاجمت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق بوابل من النيران، ومنعت الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن الناطق باسم الحكومة راجح بادي  "إن الضباط التابعين للشرعية اليمنية تحركوا الساعة الثامنة صباحا إلى مطاحن البحر الأحمر، ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 في تمام الساعة التاسعة صباحا، مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام، لتأمين الطريق وتم تصفية شبكات الألغام من قوس النصر إلى قريب خط التماس".

وأضاف "فجأة هطلت علي الفريق النيران بكثافة من قبل الميليشيات الحوثية، علما بأنه تم التنسيق مسبقا مع مندوب الأمم المتحدة، والذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام".

وأوضح بادي أن ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن الميليشيات الحوثية رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي، بعد انتظار طويل أن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر.


وكان المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وصل أمس الثلاثاء، إلى مدينة الحديدة في أول زيارة له منذ توقيع اتفاق السويد.

ووفق مصادر "اليمن العربي"، فإن غريفيث وصل لبحث مسألة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، على أن يكون في العاصمة الأردنية عمّان يوم الخميس المقبل.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، أوضح الإثنين، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن المبعوث الأممي الذي وصل إلى صنعاء أمس، أكد للأطراف أن الأمم المتحدة ملتزمة بالمحافظة على مسار مساعدتهم في تنفيذ اتفاقية استكهولم بشكل كامل وسريع. 

وكانت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الانقلابية توصلتا لاتفاق في مشاوراتهما في السويد، ديسمبر الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وعاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء في زيارة مفاجئة بعد أيام قليلة من مغادرتها برفقة كبير المراقبين الدوليين في الحديدة باتريك كاميرت، الذي استأنف مهام عمله في الحديدة فيما وصف بأنه محاولة لإنقاذ اتفاق السويد الذي شارف على الانهيار.

وترافقت عودة غريفيث إلى صنعاء،  الاثنين، مع رسائل سياسية جديدة بعثتها الأمم المتحدة وأكدت فيها على اعتزامها المضي قدما في تنفيذ اتفاقات السويد وخصوصا الجزء الأكثر تعقيدا والمرتبط بالحديدة وموانئها الثلاثة.

ورجحت مصادر سياسية لصحيفة "العرب"، أن تكون الرسائل الأممية بمثابة ضغوط قوية ليس فقط على المتمردين ودفعهم إلى التعاون مع البعثة الأممية، ولكن أيضا على ليونة المبعوث الأممي الذي رفض إعلان الحوثيين كمعرقلين لتنفيذ اتفاق السويد مثلما أثبتته الوقائع على الأرض وشهادة كاميرت نفسه.

وتبرز العديد من المؤشرات على إصرار المجتمع الدولي على جعل اتفاقات السويد وتحديدا خطة إعادة الانتشار في الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة حجر الزاوية في خطة دولية ستتضح تفاصيلها خلال الأيام القليلة القادمة لفرض تسوية سياسية في الملف اليمني.

وقالت المصادر إن لقاء لندن في فبراير المقبل، والذي سيضم وزراء خارجية الرباعية الخاصة باليمن، (أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، سيكون منعطفا حاسما في تطورات الملف اليمني ومستقبل اتفاق ستوكهولم واستئناف مشاورات السلام.

وكشف الناطق الرسمي باسم الجماعة الحوثية ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام عن لقاء جمع المبعوث الأممي بزعيم الجماعة الحوثية، الاثنين، تطرق في معظمه لآليات تنفيذ اتفاقات السويد.

ونقل عبدالسلام عن عبدالملك الحوثي التزام الميليشيا الحوثية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم وانتقاده الحكومة اليمنية التي قال إنها تتعنت وتتهرب من تنفيذ الاتفاق وتضع العراقيل في طريقه، وهي ذات التهم التي يتم توجيهها للحوثيين.

ووفقا لما نشره الناطق باسم الحوثيين فقد جدد زعيم الميليشيات ربطه الالتزام الحوثي بقضايا وملفات أخرى من خارج اتفاقات السويد، ومن ذلك عمليات التحالف العربي وإغلاق مطار صنعاء. كما ألقى الحوثي باللائمة على الحكومة المعترف بها دوليا في تعثر تنفيذ الشق الخاص بالأسرى في اتفاق السويد.

ورجح مراقبون أن يكون غريفيث قد نقل رسائل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لزعيم الميليشيات الحوثية تشير إلى تعاظم حالة الاستياء الدولية من التعاطي الحوثي مع مخرجات السويد، والتي بلغت ذروتها من خلال التصعيد الحوثي ضد كبير المراقبين الدوليين في الحديدة وإطلاق النار على موكبه بعد استهدافه إعلاميا وسياسيا.



والأربعاء الماضي، غادر غريفيث صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها لقاءات مع قيادات في جماعة الحوثيين، تناولت سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعثر، قبل أن ينتقل إلى العاصمة السعودية الرياض، ولقائه في اليوم التالي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي بحث معه جهود إحلال السلام في البلاد.