غريفيث يصل إلى الحديدة للمرة الثانية منذ اتفاقية وقف اطلاق النار

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت مصادر محلية إن المبعوث الاممي وصل الى مدينة الحديدة غربي البلاد وهي المرة الثانية منذ اتفاقية وقف اطلاق النار.

وشهدت مدينة الحديدة هدنة هشة عقب اتفاق السويد التي تقضي بوقفف الطلاق النار غير أن مليشيا الحوثي استمرت في خرق الهدنات بشكل يومي.

وزار جريفيث اول مرة الحديدة مطلع سبتمبر الماضي وذلك للتهئية لمشاورات السويد التي انعقدت نهاية شهر ديسمبر الماضي.


ومن المقرر أن يجري المسؤول الأممي جولة في ميناء المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة الحوثيين، كما سيلتقي بقيادات في الجماعة المسلحة.

وبحسب مصادر اعلامية فإنه من المرج أن تقضي جولة جريفيث في الحديدة هذه المرة للدفع نحو وقف اطلاق النار وانحساب الحوثيين من مدينة الحديدة.

وكان جريفيث أكد في وقت سابق عن التزام طرفي النزاع باتفاقات السويد، وخاصة في ميناء الحديدة، متوقعا أن تناقش جولة مقبلة من الحوار الإطار التفاوضي لاتفاق سياسي شامل.


وأكد  غريفيث، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية امس الاثنين، إن "الفرصة مواتية" لمتابعة مشاورات السلام التي أجريت الشهر الماضي في السويد بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين المسلحة.


وأشاد بالتزام طرفي النزاع بالاتفاقات المبرمة وإدارتهما السياسية الثابتة لعودة اليمن إلى مسار السلام الصحيح ووضع نهاية لمعاناة الشعب، معبرا عن تفاؤله الكامل بشأن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد.

وردا على سؤال حول الوضع في مدينة الحديدة، قال غريفيث إن الهدنة لا تزال صامدة، "رغم بعض الحوادث الأمنية"، مشيرا إلى أن تقارير إعلامية تتحدث عن عودة بعض المواطنين إلى ديارهم وهو ما يدعو إلى التفاؤل.

وتوقع غريفيث أن ينتشر 75 مراقبا دوليا في الحديدة خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على إتمام الترتيبات اللوجستية الضرورية.

وأكد المبعوث الأممي أنه يعتزم زيارة الحديدة مرة أخرى، كما سيزور الأسبوع المقبل مدينة عدن للقاء رئيس الوزراء معين عبد الملك، مضيفا أن الأمم المتحدة تخطط للدعوة إلى جولة جديدة من الحوار وتأمل في إعلان موعدها قريبا.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أن تناقش جولة المشاورات المقبلة الإطار التفاوضي لاتفاقية حل سياسي شامل، قال غريفيث: "نعم، لقد ركزنا حتى الآن على تحقيق بعض التقدم في القضايا الإنسانية، وعلى تخفيف حدة الصراع. من المهم ألا نغفل الصورة الكبيرة الضرورية لحل الأزمة في اليمن.. اتفاق الإطار هو الذي يرسم خريطة طريق نحو اتفاق سياسي، وهو ما يعني حلا سياسيا نهائيا للوضع في اليمن".