الفرصة الأخيرة.. هنا مستجدات مشاورات السويد (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


هناك مستجدات جديدة طرأت على الساحة اليمنية بشأن مشاورات السويد بعد تخلل الأوضاع الخاصة بالتفاوضات وسط تعنت الحوثي وإصراره على ممارسة الخروقات.


وتوصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال محادثات في السويد الشهر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان، ولكن المتمردين الحوثيين لا يزال يماطلون في تنفيذ بنود الاتفاق.


وكان من المقرر أن تطبق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب تعنت الانقلابيين.


وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة غربي اليمن وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".

وأكد غريفيث في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الجنرال الهولندي باتريك كمارت، كبير المراقبين الأمميين في اليمن، سيغادر منصبه.

ووصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، الاثنين، بعد أيام من زيارة قام بها إلى الرياض رفقة كمارت، حيث التقيا مسؤولين يمنيين في مقدمهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في المقابلة الصحفية إن "حالة الزخم (..) لا تزال موجودة حتى وإن استغرق الجدول الزمني المزيد من الوقت في ما يخص اتفاق الحديدة وكذلك اتفاق تبادل الأسرى".

وأوضح أن "مثل هذه التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء الحقائق التالية: أولا، هذه الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، ثانيا، نحن نتعامل مع وضع بالغ التعقيد على الأرض".

و وقع اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على الجنرال الدانماركي المتقاعد مايكل لوليسجارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأممين في اليمن، والذي عين قبل شهر واحد فقط.

ونقلت قناة (العربية ـ الحدث) الفضائية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر دبلوماسية قولها "إن علاقة الجنرال الهولندي باتريك كمارت توترت مع كل من المتمردين الحوثيين ومبعوث الأمم المتحدة البريطاني مارتن جريفيث".. مشيرة إلى أن اسم لوليسجارد طرح على أعضاء مجلس الأمن الـ15 للموافقة عليه أو رفض تسميته في المنصب الجديد.

جدير بالذكر أن الجنرال لوليسجارد ولد عام 1960، وعمل في الجهاز العسكري الملكي الدانماركي منذ عام 1984، كما عمل ضمن القوات الدولية في العراق عام 2006، وكان قائدا لقوات دعم السلام في سراييفو من عام 2007 حتى 2009.. وقاد القوات الدولية للعاملين في مالي لعامي 2015 و2016، ومثل بلاده منذ عام 2017 كممثل عسكري في حلف شمال الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي حتى اليوم.