هل تتحقق وعود "غوتيريش" بشأن الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

 

قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، اليوم الأحد، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وعده بأن الحوثيين سينسحبون من مدينة وموانئ الحديدة (غرب)، من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

 

وأوضح اليماني في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، إنه خلال لقاء السبت وعد الأمين العام للأمم المتحدة، بألّا يخذل الشعب اليمني الذي تربطه به علاقة خاصة مذ كان مفوضًا ساميًا للاجئين”.

 

وأضاف "غوتيريش قال إن اتفاق الحديدة سينفذ، والحوثيين سيغادرون المدينة والموانئ كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام في اليمن"، دون التطرق لتفاصيل.

 

 

ولمحاولة إنقاذ اتفاقيات السويد، دعا سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا المندوب الدائم للدولة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» محمد عيسى بوشهاب السويدي إلى بذل جهود حقيقية وصلبة لدعم اتفاق السلام في اليمن وتجنيبه الانهيار.

وقال سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا في مقال رئيس نشره موقع (يورواكتيف)، الذي يتابع أنشطة مؤسسات الاتحاد الأوروبي «اعتماد اتفاقية ستوكهولم، قبل شهر واحد، كان بمثابة وميض نادر من الأمل لشعب اليمن. ووعدت الاتفاقية بإنهاء القتال في الحديدة، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات، ورفع حظر المساعدات الإنسانية الحيوية، وتبادل آلاف السجناء.

وما يؤكد رغبة الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاقيات السويد باليمن، استأنف رئيس البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، باتريك كاميرت، نشاطه في اليمن، بعدما تردد من أنباء عن تقدمه باستقالة نهائية، مع تكرار الانتهاكات الحوثية لاتفاق السويد.

ويبدو أن المحاولة الجديدة للجنرال الهولندي كاميرت ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام مليشيا الحوثي، التي أبدت تعنتا كبيرًا أمام تحقيق أي اختراق نحو السلام الشامل، وذلك برفض تطبيق أي من بنود اتفاق ستوكهولم.

ولكن ما يجعل أن هناك صعوبة في تنفيذ وعد "غوتيريش" ما تشهده اليمن من خروقات، فوفقا لتقارير حكومية، فقد ارتكبت مليشيا الحوثي، أكثر من 745 خرقا لهدنة الحديدة منذ دخولها حيز التنفيذ في 18 ديسمبر ما أسفر عن مقتل 51 مدنيا وإصابة 370 آخرين.

و لم يكتف الحوثيون بضرب اتفاق السويد عرض الحائط؛ بل استمروا في قصف مواقع المقاومة المشتركة؛ حيث واصلت المليشيا استهداف المنشآت الاقتصادية الكبرى، والتي كان آخرها مطاحن البحر الأحمر، والتي تضم مخزونًا غذائيًا استراتيجيًا لملايين المتضررين من الحرب.

وأخرج استهداف المطاحن الخارجية اليمنية عن صمتها، وفي بيان شديد اللهجة اعتبرت أن "التمادي الحوثي أمر لا ينبغي تجاهله من المجتمع الدولي، خصوصًا أن الشرعية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني على فتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو معوقات خارجية".