كيف دافعت الإمارات عن اتفاق السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



لعدة مرات، ظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة في ثوب المدافعين عن اتفاق السويد في محاولة منها لإرساء السلام في الدولة اليمنية.


فدعا محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الإمارات لدى بلجيكا المندوب الدائم لدى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى بذل جهود حقيقية وصلبة لدعم اتفاق السلام في اليمن وتجنيبه الانهيار. 

وقال السويدي، في مقال رئيسي نشره موقع "يورواكتيف" الذي يتابع أنشطة مؤسسات الاتحاد الأوروبي: "اعتماد اتفاقية ستوكهولم قبل شهر واحد كان بمثابة وميض نادر من الأمل لشعب اليمن. ووعدت الاتفاقية بإنهاء القتال في الحديدة، وإعادة الانتشار المتبادل للقوات، ورفع حظر المساعدات الإنسانية الحيوية وتبادل آلاف السجناء.

وأضاف أن الأهم من ذلك أن الاتفاقية توفر فرصة فريدة لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة في #اليمن، وجسرا محتملا نحو تسوية سياسية مستقبلية، لكن كل هذا معلق الآن في الميزان.

وأوضح أنه منذ عودتهم من ستوكهولم قام الحوثيون بوضوح وبشكل يمكن التحقق منه وبقناعتهم أنهم يفلتون من العقاب القاسي بانتهاك كل نص الاتفاقية وروحها.

وتابع القول: كذلك عرقلت أساليب التعنت والتأخير الحوثي عمل لجنة تنسيق إعادة نشر الأمم المتحدة التي يرأسها الجنرال كاميرت، لافتا إلى أن رفض الحوثيين الاجتماع مع نظرائهم في الحكومة اليمنية هو أمر مقلق بشكل خاص، نظرا إلى أنه مفوض بتطبيق شروط الاتفاقية والإشراف عليها.

وشدد على أنه يمكن لأوروبا على وجه الخصوص استخدام ثقلها الدبلوماسي ومصداقيتها الدولية لدفع الحوثيين إلى البدء في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.. ويمكن لأوروبا أن تشير إلى الحوثيين بأن أي انتهاكات أخرى تحمل عواقب واضحة، بما في ذلك عن طريق معاقبة قيادة الحوثيين، وفي نهاية المطاف تعيين الجماعة كمنظمة إرهابية.


وفي وقتًا سابق، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد ويعرض العملية السياسية للفشل، في وقت وافق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على اعتماد رؤية الشرعية اليمنية بخصوص اتفاق السويد، عبر التأكيد على أنه لن تكون هناك جولة مقبلة للمشاورات قبل تنفيذ كل بنود اتفاق السويد، من دون أن يشير بالاسم إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولة عن كافة الخروقات.


وكتب الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر، قبيل جلسة مجلس الأمن حول اليمن: «إحاطة مجلس الأمن حول اليمن اليوم مهمة للغاية، يجب أن تكون أجهزة الأمم المتحدة واضحة تجاه التسويف الحوثي بالتزامه بالانسحاب من الحديدة»، وأضاف أن «التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية ويعرض فرص السلام في اليمن للفشل، الحوثي هو المعرقل».



و وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية، هجوم ميليشيا الحوثيين على باتريك كاميرت، رئيس لجنة المراقبين الأممية في الحديدة بأنها جرس إنذار للمجتمع الدولي. 

ونشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، قال فيها: «يجب أن يكون هجوم الحوثيين على موكب الجنرال كاميرت بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي. بمحاولتهم إخراج اتفاق السويد عن مساره، ييقى الحوثيون وحلفائهم الإيرانيون هم العقبة الوحيدة أمام عملية السلام في اليمن».