فاجعة.. كيف أضاعت ميليشيا الحوثي فُرصة إثبات وجود ملكة سبأ؟

تقارير وتحقيقات

ملكة سبأ - أرشيفية
ملكة سبأ - أرشيفية

في مفاجأة من العيار الثقيل  كشفت ديبورا لير مؤسس ورئيس ائتلاف الآثار الدولية، عن أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تسببت في فقدان الائتلاف معلومات كانت ستؤدي إلى إثبات وجود ملكة سبأ، مشيرة إلى أنه تم استهداف كل هذا التاريخ لتدميره، نحن نخسر كميات كبيرة من التاريخ الغني حقاً لهؤلاء اللصوص. مع استمرار الحفر غير المشروع من يدري كم فقدت البلاد من كنوز.

 

وقالت ديبورا لير مؤسس ورئيس ائتلاف الآثار الدولية، إنه لا توجد أرقام صحيحة وكاملة حول الآثار المهربة من البلاد التاريخية الغنية؛ لكن المستفيدين النشطين من تهريب هذه الآثار هي جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية.

 

وأضافت رئيس ائتلاف الآثار وهي منظمة تعمل على وقف الاتجار بالآثار والحفاظ على التراث الثقافي في مقابلة مع إذاعة "NPR" الدولية تابعها يمن مونيتور، إن اليمن بلد تاريخي غني جداً كانت اليمن واحدة من مراكز التوابل وتجارة البخور القديمة مثل "منهاتن الصحراء"، تملك ناطحات السحاب الأولى من القرن السادس عشر وأحد السدود الرئيسية الأولى في القرن الثامن قبل الميلاد.

  

وقالت لير: مع التجارة غير المشروعة تتبعنا فقط نقاط خروجهم، يجتمع الرجال ليتم بيع الآثار مع جامعين آخرين من الأسواق الغربية الرئيسية. بعض هذه الأثار تظهر في الولايات المتحدة. هذه الأموال تعود مرة أخرى ليتم استخدامها من قِبل الحوثيين والمنظمات الإرهابية.

 

وأضافت لير: لدينا أدلة على غارات شنها تنظيم القاعدة على بعض المتاحف في اليمن ولدينا دليل على وجود الآثار في أوروبا حتى في بروكسل. يقوم تجار ببيع الآثار التي استولى عليها تنظيم القاعدة.

 

وتابعت لير: "هناك أدلة على استفادة تنظيم الدولة "داعش"، في هجوم على مقر المسؤول المالي لتنظيم الدولة وجدنا إيصالات بقيمة حوالي 5 ملايين دولار من الآثار التي تم بيعها على مدار السنة.

 

وحول مكافحة بيع الآثار في الأسواق الأمريكيَّة قالت لير: هناك قواعد دولية تحكم كيفية إيقاف الولايات المتحدة فعليًا من كونها سوقًا مستهدفة، ولكنها تتطلب أن تكون الدول موقعة على اتفاقية اليونسكو لعام 1970 للآثار. للأسف ، اليمن ليست كذلك.

 

واختتمت بالقول: "لذا يتعين علينا أن نكون مبدعين في التدابير التي نتخذها ونحن بحاجة أيضا إلى إجراء فوري بسبب هذه الأزمة المستمرة. ما اقترحناه هو أن تقوم [وزارة الخزانة] بتمديد صلاحيات الطوارئ التي يملكونها بموجب قانون الطوارئ والوسائل القانونية الأخرى التي يتعين عليهم إيقافها ... بالفعل مع اليمن يمكنهم إيقاف استيراد النفط - أنهم يوسعون ذلك إلى تشمل الآثار لأن هذه المواد تستخدم لرعاية الإرهاب".