من المسئول عن عرقلة اتفاقيات مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية




في الساعات الماضية، دعت الأحزاب الساسية اليمنية المبعوث الدولي لليمن إلى توسيع دائرة مستشاريه وعدم حصرهم على لون معين، كون المبعوث الدولي ليس مجرد وسيط لدى الأطراف، وإنما معبراً عن الإرادة الدولية، مطالبين بإعلان الطرف المعرقل لاتفاق السويد.


وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التزام الحكومة الشرعية بمسارات السلام وفقاً لمرجعياتها المحددة والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

وحث الرئيس اليمني الجميع على تحديد الأولويات وإنجاح المهام باعتبار أن تعثر وفشل اتفاق السويد يعد فشلاً للعملية برمتها، مؤكداً التزام الحكومة الشرعية باتفاق السويد.

و قال السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء، إن المتمردين الحوثيين انتهكوا مرارا اتفاق ستوكهولم وعلى المجتمع الدولي ضمان تنفيذه كاملا لأنه السبيل الوحيد إلى حل سياسي للأزمة.

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذه بالكامل. تعتبر الاتفاقية خطوة أولى مهمة لتحقيق السلام المستدام وتوفر الأمل لملايين اليمنيين".

وتابع: "لم يرفض الحوثيون تنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي وقعوا عليها فحسب ، بل ذهبوا أيضا إلى أبعد من ذلك وواصلوا هجومهم المسلح بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار ، وقصف الأحياء السكنية وإطلاق صاروخ باليستي باتجاه المملكة العربية السعودية".

وأكد السفير السعودي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "الميليشيا المدعومة من إيران مصممة على استمرار بؤس ومعاناة الشعب اليمني".

وبين السفير السعودي أن "الميليشيا الموالية لإيران أظهرت ازدراءها للسلام من خلال محاولة استهداف قافلة للأمم المتحدة، وهذا تذكير بأننا نتعامل مع ميليشيا خارجة على القانون لا تهتم بالسلام أو مصير الملايين من اليمنيين".

ودعا الأمير خالد بن سلمان الأمم المتحدة لتحديد الطرف الذي فشل في الالتزام بتدابير بناء الثقة وأن تحدد بوضوح من المسؤول عن مهاجمة رئيس فريق مراقبي الأمم المتحدة، باتريك كاميرت.

وأوضح أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية والحكومة اليمنية ملتزمون باتفاق ستوكهولم، لكن الأمر يتطلب التزام جميع الأطراف.

وشدد السفير السعودي على ضرورة أن يواجه الحوثيون ضغوطا دولية متزايدة بسبب تراجعهم عن التزاماتهم.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تقوّض اتفاق السويد، فيما نددت الحكومة الشرعية اليمنية بعرقلة الميليشيا مسار الحل السياسي.

وكتب الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تغريدات باللغة الإنجليزية، على تويتر، قال فيها إنه «حان الوقت ليصف المجتمع الدولي الأشياء في اليمن بأسمائها الحقيقية، ميليشيا الحوثي تقوّض اتفاق السويد ومساعي التقدم نحو السلام»، مشدّداً على أن «معالجة هذه الحقيقة أمر ضروري للجميع للمضي قُدُماً».


وأضاف: «لم يعد من الممكن اتهام التحالف بإطالة الحرب وعرقلة الطريق إلى السلام، حان الوقت للمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والصحافة لخلع القفازات المخملية عند مخاطبة السلوك الحوثي المتعنت».