ملف تبادل الأسرى باليمن.. ماذا يدور به الآن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية




جدل دائر في اليمن خلال الساعات الأخيرة، بسبب ملف تبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد، إلا أن هناك تعنت من قبل جماعة الحوثيين الإنقلابية في تطبيق هذا الاتفاق على أرض الواقع.


وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مساء الثلاثاء، إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حققا “خطوة مهمة” على طريق تنفيذ التبادل الفعلي للأسرى والمعتقلين.

وأضاف غريفيث، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن طرفي النزاع سلما ملاحظاتهما على الإفادات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين، بشأن اجتماعاتهم بالعاصمة الأردنية عمّان.

وفي وقت سابق، قال غريفيث، إن الطرفين بحثا خطوات تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين في عمّان، وتوافقا على خطوات متزامنة للاستمرار في تحقيق تقدم وفقًا لنصوص الاتفاق.

من جهته، قال رئيس وفد الحكومة في اجتماعات عمّان، ورئيس ملف الأسرى في مشاورات السويد هادي هيج، إنه تم تبادل الملاحظات على الإفادات المتعلقة بأسماء الأسرى والمعتقلين.

وأشار هيج، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إلى أن الحوثيين لم تلتزم بنموذج الاتفاق، الذي تم الاتفاق عليه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف: "وقد أبلغنا مكتب المبعوث بذلك، ويلزم المبعوث أن يكون له موقف حازم من ذلك، وإنا لمنتظرون".


وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء أنها أرسلت 15 مندوبا لتبادل الأسرى في اليمن.


وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني، في بيان صحفي اليوم، إن" اللجنة تأمل وتؤمن بأن الإفراج عن المحتجزين في اليمن ونقلهم حسب ما هو مخطط له سيجلب الارتياح إلى نفوس آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بذويها أو انفصلت عنهم جراء النزاع الدائر".


وأضاف، في البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الألمانية( د. ب.أ) نسخة منه اليوم :" أتاح الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية اليمنية في عمّان المجال لمزيد من المناقشات حول قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها، وهي عملية نأمل أن تحرز تقدمًا في الأيام القادمة".


وتابع أن" اللجنة الدولية، أجرت استعدادات ملموسة في الميدان، حيث رفعنا عدد الموظفين في اليمن وأرسلنا 15 مندوبًا خصيصًا لإدارة هذه العملية، كما نواصل إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها المحتجزون قبل نقلهم إلى المطار".


وأردف قائلا :"نتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين، ونجهز طائرتين تسع كل منهما 200 مسافر لنقل المحتجزين ذهابًا وإيابًا بين صنعاء ومدينة سيئون في اليمن".


وأشار إلى أنه "بالرغم مما تحظى به هذه الاستعدادات من أهمية بالغة لنجاح العملية، إلا أنها ستذهب أدراج الرياح إذا لم ينجز الطرفان النسخة النهائية من قوائم المحتجزين".


ومضى قائلا :" ندرك الصعوبات التي تكتنف التفاوض في ظل نزاع دائر منذ أكثر من أربع سنوات، وأدى على الأرجح إلى ذهاب آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، إلا أن الاستمرار في إحراز تقدم بين الطرفين هو الأمل الوحيد لإتمام العملية".


وأكد كاربوني أنها "لحظة حاسمة لأفراد الشعب اليمني، وفرصة لا بد من اغتنامها لتحقيق خطوة إيجابية إلى الأمام لجلب سلام هم في أمس الحاجة إليه، ولعائلات تعاني آلام الانفصال عن ذويها ، ويتحتم ألا ندع هذه الفرصة تفلت من أيدينا".


وأوضحت منسقة قسم الإعلام والاتصال في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن السيدة ميريلا حُديب خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء، أن الصليب الأحمر استكمل استعدادته لإتمام عملية تبادل الأسرى.


وقالت إن الصليب الأحمر: إنه اطلع على الوضع الصحي الحرج للأسير السعودي، معربة عن أملها في اتفاق الأطراف المعنية بقضية عواجي نظرا لوضعه الصحي الحرج.

وأوضحت أن الصليب الأحمر خصص 80 موظفا بينهم 30 مندوبا وخصصت طائرتين لنقل الأسرى بين مطاري صنعاء الدولي وسيئون في حضرموت، وعبرت عن أملها في أن تنجح محادثات الأردن.