الحوثيون يستنسخون «حزب الله» في إقامة ما يسموه أسبوع الشهيد

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت مصادر مقربة، أن الحوثيين افتتحواخلال عام واحد نحو 100 مقبرة جديدة في صنعاء وصعدة والمحويت والحديدة وريمة وإب وذمار، لتضاف إلى نحو 400 مقبرة أنشئت خلال السنوات الماضية. 

وبحسب شهود عيان، فإن شوارع العاصمة وجدرانها والمقرات الحكومية والمدارس والجامعات في مناطق سيطرة الانقلاب امتلأت بملايين الصور لقتلاهم طغت عليها صورالأطفال وصغار السن، ما يؤكد التجنيد الإجباري تحت وطأة الترهيب والتهديد بالقتل لأعداد كبيرة من الأطفال وصغار السن.

وتقول صحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "في استنساخ لـ«حزب الله» الإرهابي في لبنان، طلبت مليشيا الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها من قادتها ونشطائها المشاركة في إحياء احتفالات سنوية تقيمها تمجيدا لقتلاها الذين يتساقطون يوميا بالعشرات على مختلف جبهات القتال ضمن ما تسميه زورا وبهتانا «أسبوع الشهيد».

 وسارعت الجماعة الانقلابية إلى بناء عشرات المقابر الجديدة، التي أطلقت عليها «رياض الشهداء» في صنعاء ومناطق أخرى وخصصت لها مبالغ مالية ضخمة نهبتها من مؤسسات الدولة أو استولت عليها بالقوة من كبار التجار لتمويل الاحتفالات وبناء المقابر ضمن حملاتها لنشر ثقافة الموت والخراب، والإعلاء من شأنها وتمجيدها في محاولة يائسة لاستدراج الأطفال والشباب والتغرير بهم للزج بهم إلى الجبهات المشتعلة لتعويض النقص الحاد في صفوفها جراء الهزائم المتلاحقة التي تكبدتها تحت وطأة ضربات الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

ودأب الحوثيون، بحسب مراقبين يمنيين، على تقليد واستنساخ «حزب الله» في إقامة ما تسميه أسبوع الشهيد
بشكل سنوي، وأنشأوا مؤسسة خاصة لشؤون القتلى وتشييد المقابر، ووضعوا لها ميزانية من عائدات
المؤسسات العامة والجبايات وبيع مواد الإغاثة في السوق السوداء.

 


إلى ذلك، انتقدت أستاذ العلاقات الدولية الخبيرة في مجال الحقوق والحريات، الدكتورة وسام باسندوة، استمرار المنظمات الدولية في انتهاج سياسة الحياد والمساواة بين السلطة الشرعية والانقلابيين.

 كاشفة أنه في أحوال كثيرة  يتجاوز حتى الحياد إلى الانحياز للمليشيا في تجاوز صارخ للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 .

وتساءلت باسندوة: لماذا صمت برنامج الغذاء العالمي أكثر من 3 أعوام، على نهب المليشيا المساعدات التي يقدمها لليمنيين ؟ وأين ذهبت المليارات التي جرى جمعها كمساعدة الشعب اليمني، ولماذا لم يسأل أحد حتى الآن المنظمات المعنية عن مصير هذه المساعدات، وكم وصل منها لليمنيين وأين المتبقي وما هو مصيره ؟ .

واتهمت مليشيا الحوثي بتعمد زراعة أكثر من نصف مليون لغم، مؤكدة رصد أكثر من 30 ألف لغم مضاد للأفراد والمدرعات. 

وقالت باسندوة في ندوة حول اليمن في جنيف أمس، إن المليشيات لم تميز بين المنشآت المدنية والعسكرية بل زرعت الألغام في المنازل والمساجد والمدارس وحتى داخل ألعاب الأطفال، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ناهيك عن الآلاف من حالات الإعاقة والتشويه خصوصا في الجنوب وتعز والحديدة. 

ولفتت إلى أن الحوثيين تعمدوا التضييق على عمل منظمات المجتمع المدني وتشويهها واتهامها بالخيانة، كاشفة إغلاق كافة منظمات المجتمع المدني التي لا تعمل تحت مظلتهم واعتقال العاملين فيها ومصادرة مقراتها وممتلكاتها، وتهديد الموظفين وابتزازهم بأسرهم. و

كشفت باسندوة، أن الانقلاب قوض كل الجهود التي بذلت لضمان حقوق المرأة، مؤكدة أن هذه الجماعة الأصولية المليشاوية لا تعترف بأي حقوق للمرأة وتغيب النساء عن أي مشاركة لهم، كما تفاقمت ظاهرة زواج الصغيرات.

 ودقت ناقوس الخطر بشأن الجريمة الأكبر التي ترتكبها هذه المليشيا بحق الطفولة، ممثلة في تجنيد الصغار بمرأى ومسمع من العالم كله، إذ تجاهر هذه المليشيا وتتفاخر بتجنيد الأطفال والزج بهم في أتون الحرب وسحبهم من صفوف الدراسة إلى متارس الاقتتال حتى أن وزير الشباب الحوثي اعتبر أن سحب الأطفال إلى أتون الاقتتال هو حل لتعطل العملية التعليمية وسرعة إنهاء الحرب. 

وقالت إن التقارير كشفت أن 90 %من السكان لا يحصلون على الكهرباء العامة، كما يعاني 16 مليون نسمة من صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب، وعدم توافر مرافق الصرف الصحي لما يقارب 60 %من إجمالي السكان. وحذرت باسندوة من مخاطر انهيار القطاع الصحي الذي شهد تدهورا حادا، بلغ أن 50 %من المنشآت الصحية متوقفة عن العمل، إما بسبب عدم توافر النفقات التشغيلية أو بسبب تعرضها للتدمير الكامل أو الجزئي، الأمر الذي تسبب في انتشار الأوبئة كالكوليرا. 

وسجلت منظمة الصحة العالمية 751.999 حالة إصابة بالكوليرا في مختلف محافظات اليمن، فيما بلغ عدد الوفيات منهم 2226 .وانتقدت استمرار المنظمات الدولية في انتهاج سياسة الحياد والمساواة بين السلطة الشرعية والانقلابيين، كاشفة أنه في أحوال كثيرة يتجاوز حتى الحياد إلى الانحياز للمليشيا في تجاوز صارخ للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2