بعد يوم من قصف أهداف إيرانية.. اسرائيل تختبر منظومة "سهم 3" الصاروخية

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلنت إسرائيل اختبار منظومة دفاعية بنجاح ضد الصواريخ الباليستية بعد يوم من قصف أهداف إيرانية في سوريا.

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أنها أجرت تجربة ناجحة على منظومة "سهم 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وتعمل إسرائيل منذ عدة سنوات على المشروع بالشراكة مع الوكالة الأمريكية لاعتراض الصواريخ بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

واستنادا إلى بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، فإن التجربة جرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم في أواسط البلاد.

وأضاف البيان: "بمجرد إطلاق الهدف، قامت رادارات منظومة سهم باكتشافه، ونقلت البيانات إلى إدارة السيطرة، وفي اللحظة المناسبة أطلق صاروخ سهم 3 نحو الهدف، ونجح في إكمال مهمته بنجاح".

ويعتبر "سهم 3" نظاما ذي قدرة عالية على المناورة، وهو مصصم لتوفير دفاع جوي نهائي من خلال اعتراض الصواريخ الباليستية عندما لا تزال خارج الغلاف الجوي، ويعد واحدًا من أفضل الأنظمة الاعتراضية في العالم، نظرًا لقدراته التكنولوجية الرائعة".

وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن "سهم 3" هو المعترض الوحيد الذي يحمل رأسًا حربيًا، ولكنه يعترض صاروخًا قادمًا من خلال تحطيمه بالتفجر فيه.

وأوضحت الوزارة أن نجاح التجربة يشكل نقلة هامة على صعيد القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي في منظومة الدفاع عن البلاد ضد أي تهديدات خارجية وإقليمية محتملة فورية أو مستقبلية".

وتنضم منظومة "سهم 3" إلى عدة أنظمة دفاعية ضد الصواريخ، وهي "مقلاع داود" لصد الصواريخ قصيرة المدى و"القبة الحديدة" لصد الصواريخ قصيرة المدى.

وكانت آخر تجربة ناجحة لهذه المنظومة جرت في شباط/ فبراير 2018 .

 

وعلى صعيد آخر، كشف مصدر عسكري ميداني بالجنوب السوري عن أن قوات الدفاع الجوي بالجيش كان لديها معلومات مسبقة أسهمت بنجاح الدفاعات في إفشال الهجوم الإسرائيلي.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الجيش السوري رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، ورفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان".

وأضاف "منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية، جنوبي البلاد، وحداتها، أن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، يشابه عدوان شهر مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم".

وأشار المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف جنوب العاصمة دمشق كان "للتمويه ولجس النبض"، تمهيدا لشن الهجوم، واصفا إياه بأنه الأعنف منذ شهر مايو/أيار الماضي.

ولفت إلى أن "التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع العدو الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان المحتل وإسقاط صواريخ أخرى "جو-أرض"

وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.

وأكد المصدر أن "قوات الدفاع الجوي السورية أظهرت حرفية عالية بتصديها لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت الدفاعات السورية في محيط العاصمة بإسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية البعيدة المدى التي حاولت استهداف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق".

 

كانت إسرائيل قد شنت هجوما على أهداف داخل الأراضي السورية، فجر الإثنين، قالت المصادر الرسمية السورية إنها أحبطته ومنعته من تحقيق أي من أهدافه.