ما الحل بالنسبة لها؟.. رؤية تحليلة من الإمارات لأوضاع اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



دائمًا ترسخ الإمارات فكرة الحل السلمي للأزمة اليمنية من أجل تعميم السلام والاستقرار في البلاد، دون الإنحراف عن ذلك الطريق، فأكدت صحيفة إماراتية تمسك بلادها بالحل السياسي للصراع اليمني، وأن العملية السياسية هي فقط التي يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم في اليمن.


وقالت صحيفة البيان، أنه في رسالتها إلى مجلس الأمن الدولي أكدت دولة الإمارات والتحالف العربي مرة أخرى، الالتزام باتفاق استوكهولم ودعم جهود المبعوث الأممي.


وأوضحت أن المشكلة الكبرى المستعصية على الحل هي أن الميليشيات الانقلابية الإيرانية لا تحترم القانون الدولي، ولا تعطي أي اعتبار للمجتمع الدولي ولا لجهود الأمم المتحدة المستمرة من أجل الحل السياسي في اليمن، بل إن كل تصرفاتها تؤكد على نواياها العدوانية، وسعيها لإشعال الصراع من أجل خدمة الأجندات الإيرانية لفرض النفوذ والهيمنة في المنطقة، وليس أدل على ذلك من تعرض رئيس لجنة المراقبين الأممية، الجنرال باتريك كاميرت، لمحاولة اغتيال عبر إطلاق نار مباشر تجاهه من قبل ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، وذلك أثناء عودته إلى وسط المدينة بعد الانتهاء من الاجتماع مع وفد الحكومة الشرعية، وذلك بعد فشل الميليشيا في منع اللقاء بافتعال توتر عسكري في منطقة الاجتماع.


وأشارت إلى أن دولة الإمارات أدانت هذا الاعتداء على لسان معالي الوزير أنور قرقاش الذي قال: "يجب أن يكون هجوم الحوثي على قافلة الجنرال كاميرت بمثابة دعوة للاستيقاظ موجهة إلى المجتمع الدولي".


وتساءلت "البيان" في ختام افتتاحيتها .. إلى متى ستظل جهات دولية تتعامل مع الميليشيات الانقلابية على أنها مجرد طرف في نزاع؟ .. مؤكدة أن هذا التعامل هو الذي يشجع هذه الميليشيات على الاستمرار في عدوانها، وعرقلة أي مساع للحل السياسي في اليمن.


كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، على ضرورة تنفيذ بنود اتفاقات السويد بين أطراف النزاع اليمني، خصوصًا ما يتعلق بانسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ مدينة الحديدة.


وشدد على ضرورة تطبيق بنود اتفاق السويد في ما يتعلّق بانسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة وصليف وراس عيسى وكذلك من مدينة الحديدة، وإلى أهمية ضغط المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة على ميليشيات الحوثي لتطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق ووقف خروقاتها اليومية له.


وأوضح بأنّ العملية السياسية في اليمن مترابطة ومتصلة، ولا يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية من هذه العملية دون التطبيق الكامل والواضح لاتفاق السويد.


وأكّد قرقاش حرص دولة الإمارات على أن تقوم الموانئ اليمنية بدورها الكامل في الجوانب الإنسانية والتجارية، دون التدخل السلبي للميليشيات الحوثية في هذا الجانب.


و اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذى صدر قبل أيام وأشار إلى أن إيران تموّل الحرب فى اليمن، يميط اللثام عن دور متنامٍ لطهران لدعم الحوثيين، وتزويدهم بالمال والسلاح، حيث يؤكد أن وقودا يتم تحميله من مرافئ إيران، تستخدم عائداته لتمويل الحرب فى اليمن، وأن عددا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل واجهة لهذه العمليات، مستخدمة وثائق مزوّرة.


 
وأشارت الصحيفة، فى تعليق اليوم الثلاثاء تحت عنوان "نفط إيران لتدمير اليمن"، إلى أن العديد من التقارير الصادرة عن فرق ولجان تابعة للأمم المتحدة يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الدعم الإيرانى لهذه الميليشيات لم يتوقف، وأن هذه الأفعال تزيد من تعقيد الأوضاع فى البلاد، عبر إطالة أمد الحرب وتوسيع الأزمة القائمة.


وأشارت إلى أن الدعم الإيرانى لا يقتصر على تمويل الحرب ماديا، بل أن الأمر يتصل بالسياسة الإيرانية القاضية بمد الحوثيين بالسلاح المتطور، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، فتقرير الخبراء الأخير يشير إلى أن لإيران علاقة بالصواريخ التى يطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، كما أن التحقيقات التى أجرتها الفرق التابعة للأمم المتحدة، أكدت تمكّن إيران من تهريب صواريخ وطائرات بلا طيار، وهى أسلحة لم تكن فى حوزة الجيش اليمني.


وأكدت أن سنوات الحرب فى اليمن أثبتت أن طهران وسعت من دائرة استهدافها للمنطقة عبر أسلحة الموت والخراب التى تصدرها للميليشيات والأذرع الإرهابية الموالية لمشروعها التدميرى فى أكثر من بلد، وظهر هذا المشروع بشكل جلى فى اليمن، كما هو الحال فى لبنان وسوريا والعراق والبحرين.