دامسكو تستعد لإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية في سوريا

اقتصاد

اليمن العربي

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة دامسكو مهند المصري إن وجهة مشاريعه المقبلة ستكون الداخل السوري لإقامة عدة مشاريع تنموية في سورية تحقق للمواطن السوري الاكتفاء الذاتي.

وقال رجل الأعمال السوري المعروف في تصريحات خاصة إن بلاده سورية تمر بمنعطف هام يوجب على كل السوريين التشمير عن سواعدهم والبدء ببناء البلد.. مشددا على أهمية دور رجال الاعمال في تحقيق ذلك.

وأكد على أن مجموعته ستكون سباقة لتنفيذ المشاريع الرائدة داخل سورية واعدا بتأمين آلاف فرص العمل وتشجيع عودة السوريين إلى بلدهم وعدم الاعتماد على الخارج وذلك من خلال تلك المشاريع.

ودعا بصورة مشددة كل السوريين في الخارج للعودة إلى البلد منوها إلى تاريخ الإنسان السوري في صنع الحضارات.. واصفا السوريين بأنهم ضمانة للتطوير.. معبرا عن ثقته بقرب وقت عودة السوريين شبابا وشابات إلى سوق العمل من جديد.

وركز على قطاع الزراعة في المشاريع مستندا في ذلك إلى طبيعة الأرض السورية الخصبة.

وحول قطاع العقارات أكد أهميته لكن دون الاعتماد عليه لوحده كي لا يقع عدم توازن بين الناس.

ويعتبر المصري أول رجل أعمال سوري يقف على مسافة واحدة من كل السوريين بصرف النظر عن انتماءاتهم، إذ وبحكم أنه زار مخيمات اللاجئين في تركيا والمناطق القريبة من الحدود، كان له موقف إيجابي بما يخص مراكز أبناء الشهداء في دمشق ودعمها، فضلا عن تقديمه الدعم للاجئين ما يكفي لعشرات الآلاف.

وفي حواره مع اللاجئين السوريين في تركيا، لمس منهم جميعا رغبتهم العارمة بالعودة إلى مدنهم وبيوتهم الأمر الذي رأى ضرورة العمل في سبيل تحقيقه مع كافة الجهات المعنية بالأمر.

وتأسست مجموعة دامسكو في دمشق في العام 2004 وانتقلت  الى العراق في عام 2008 ومن ثم  في العام 2011 إلى الإمارات قبل أن تفتتح مركزا في تركيا في العام 2017 وتقيم كل مشاريعها بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر.

وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى واشنطن في مايو/ أيار 2013.

وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.

وفي إطار رده على سؤال حول المشاريع التي تنوي مجموعة "دامسكو" تنفيذها في سوريا، قال المصري: "على الأرض بدأنا بدعم مراكز التأهيل والتدريب في مخيمات اللاجئين، والمناطق القريبة من الحدود التركية السورية على أن تتبلور الخطوت التالية بشكل أكبر في شمال سوريا".

وشدد على "أهمية دعم المشاريع الزراعية، نظرا لطبيعة الأراضي السورية الخصبة، وللحد من الاعتماد على المساعدات الغذائية القادمة من الخارج".

كما اعتبر رجل الأعمال السوري أن "المشاريع المهنية الصغيرة، والورش المنزلية، جزء من ثقافة الشعب السوري، تربى عليها منذ عقود، وينبغي علينا ترسيخ هذه الثقافة وتشجيعها، وضمان عدم انسلاخها من أذهان السوريين".

كما بين أنّ "توفر السيولة المالية لإعادة الإعمار لا يكفي دون وجود الكفاءات المهنية، موضحا وجود فجوة كبيرة خلقتها الحرب، في حجم الموارد البشرية التي غادرت سوريا".