وزارة النفط والمعادن تدين تصعيد قبائل بلعبيد في حقل العقلة بشبوة (بيان)

أخبار محلية

اليمن العربي

عبرت وزارة النفط والمعادن عن إدانتھا واستنكارھا الشدیدین لما وصفتها بالأعمال التخریبیة التي قامت بھا بعض الأطراف الخارجة عن القانون من خلال الإعتراض والتقطع لقاطرات نقل النفط الخام من قطاع S2 العقلة إلى قطاع 4 غرب عیاد الامر الذي تسبب في توقف عملیة إنتاج النفط الخام في قطاع S2 العقلة بشكل مؤقت ، في ظل محاولة تلك العناصر عرقلة نشاط وسیر العملیة الإنتاجیة للنفط الخام وأعمال الشركات النفطیة المنتجة في محافظة شبوة من خلال خلق أعذار واھیة لا تمت للحقیقة بصلة .

واوضحت الوزارة في بيان توضيحي هام صدر عنها بان تلك الاعمال الخارجة عن القانون كادت أن تؤدي إلى قیام الشركة النمساویة OMV المشغلة لقطاع S2 بتوقیف عملیة الإنتاج وإعلان القوة القاھرة لولا كافة الجھود التي بذلت من قبل قیادة محافظة شبوة والاخوة في قوات الجیش والأمن من تدارك للموقف ووقف تلك العناصر الخارجة عن القانون عند حدھا.
وتابعت الوزارة بيانها بالقول : " ان استعادة إنتاج النفط الخام وعودة الشركات النفطیة الأجنبیة للبلد والنتائج الطیبة التي تم تحققیھا خلال الفترة الماضیة لم تات إلا بعد بذل جھود مضنیة وأعمال متواصلة من قبل ( وزارة النفط و المعادن ) وبالتنسیق التام مع السلطة المحلیة بالمحافظة وقوات الجیش والأمن وبالدعم اللامحدود من قبل القیادة السیاسیة العلیا ممثلة بفخامة الأخ / رئیس الجمھوریة ودولة الأخ/ رئیس مجلس الوزراء .. منوهه إن القیام بمثل تلك الأعمال التخریبیة والغیر مبرره والخارجة عن النظام والقانون انما تساھم في عرقلة 
استعادة إنتاج و تصدیر النفط الخام والغاز الطبیعي، وخلق عقبات وتحدیات كبیرة أمام الجھود التي تبذلھا الوزارة لتذلیل كافة الصعوبات والعقبات لعودة الشركات النفطیة لإستئناف أعمالھا وتشجیع الشركات للإستثمار وخاصة وأن الوزارة تدرس حالیاً مع المشغل شركة OMV لإنشاء خط أنبوب لنقل النفط الخام من قطاع S2 إلى قطاع 4 عیاد، وبالتالي فان الوزارة تود التوضيح بانها لن تسمح على الإطلاق بتقویض خططھا الإستراتیجیة وستكثف جھودھا مع جمیع الجھات الأمنیة والمحلیة للحفاظ على مصالح البلاد العلیا ولن تتھاون في إدخال أي مؤسسة أوشركة خدمات تعمل مخالفة للقانون ضمن القائمة السوداء وعدم التعامل معھا على الإطلاق خصوصاً تلك التي تسعى إلى تھدید الشركات العاملة بأي شكل من الأشكال " .
واضافت : " كما تؤكد وزارة النفط والمعادن أن آلیة عملھا تقتضي حمایة الشركات النفطیة العاملة في بلادنا من أي ابتزاز وتقدیم كل الدعم وفقاً للنظام والقانون ولتوجھات الحكومة الھادفة إلى تشجیع الشركات للإستثمار و بما یسھم في تعافي الإقتصاد الوطني .. ولذلك فان وزارة النفط والمعادن تؤكد على استعدادها لتقدیم كافة التسھیلات للشركات والمقاولین المحلیین فیما یتعلق بتعاقدات الخدمات النفطیة والتي تندرج ضمن إطار عملیة التأھیل والالتزام بالمعاییر الفنیة و المالیة المحددة من قبل الشركات النفطیة والمعتمدة من قبل وزارة النفط والمعادن وبما تتوافق مع الصناعة النفطیة، وليس الحصول على تلك التعاقدات بافتعال الفوضى أوبإستخدام طرق خارجه عن اطر النظام والقانون " .

واشارت الوزارة ايضا في بيانها الى ان ماتدعیه تلك العناصر التي قامت بتلك الأعمال الخارجة عن القانون وأعمال التقطع لناقلات النفط الخام تعتبر دعاوى واھیة ولا تمت للحقیقة بصله ، خصوصا وانه قد تم تشكیل لجنة للإطلاع على ما تمتلكھا من قدرات وناقلات و مدى جاھزیتھا ومطابقتھا للمواصفات ، وقد جاءت نتائج تقریر اللجنة من أنھا لا تمتلك تلك الناقلات التي زعمت امتلاكھا وعدم مطابقة إمكانیاتھا لشروط الشركة المنتجة للنفط في قطاع S2 وبالتالي 
فقد تم استبعادھا.
كما اكدت بانه قد سبق للوزارة وأن وجھت شركة OMV النمساویة بإنزال مناقصة لنقل النفط الخام بشكل حصري للشركات وللمقاولین المحلیین في محافظة شبوة وبما لایتنافى مع المعاییر الفنیة والمالیة التي تشترطھا الشركات المنتجة والتي وافقت علیھا شركة OMV و یجري حالیاً الإعداد لتلك المناقصة للمؤسسات المؤھلة بحسب القانون والشروط والمعاییر الفنیة والمالیة التي تتطلبھا المناقصة .
لتختتم وزارة النفط و المعادن بيانها بتقديم الشكر لقیادة محافظة شبوه وجمیع أفراد قوات الجیش والأمن لحمایة الشركات النفطیة العاملة في المحافظة وتوفیر البیئة المناسبة لھا ، مهيبه في ذات الوقت بجمیع المواطنین التعاون لما فيه المصلحة العلیا للبلد.
وكان شيخ شمل قبائل بلعبيد الشيخ علي بن عمر بن سالم باهيصمي دعا قبائل بلعبيد إلى اجتماع موسع الأربعاء القادم في منطقة خروة بمحافظة شبوة شرق البلاد لمناقشة المواجهات التي اندلعت امس الأحد بين قوات الجيش ومسلحين قبليين من احدى قبائل بلعبيد في منطقة العقلة النفطية وأسفرت عن احتراق عدد من ناقلات النفط.
وقال مراسل "اليمن العربي" إن اعتصاماً مفتوحاً نفذه أبناء قبيلة المشايعة احدى قبائل بلعبيد أمام بوابة شركة omv بحقل العقلة النفطي شمال شرق عتق استمر لمدة 25 يوماً للمطالبة بحقوق لهم إلا إن مطالبهم لم تلبى من قبل الجهات المعنية.
وأضاف المراسل إن ابناء المشايعة قاموا بوضع قطاع قبلي في الطريق المؤدي إلى شركة omv بالعقلة وقاموا باحتجاز ناقلات النفط التابعة لرجل الأعمال المدعو الحثيلي، مما دفع الجيش في حقل العقلة إلى تحريك حملة عسكرية لرفع القطاع القبلي واخلاء سبيل الناقلات.
وأكد المراسل إن الجيش دخل في مواجهات عنيفة أمس الأحد مع ابناء قبيلة المشايعة ومن معهم من ابناء بقية قبائل آل عبيد استمرت لساعات وأسفرت عن احتراق عدد من ناقلات النفط.

وأوضح المراسل إن ابناء قبيلة المشايعة ارسلوا ما يعرف بالصياح يدعو بقية قبائل بلعبيد إلى مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الجيش وانتزاع حقوقهم التي يطالبون بها.

وأشار إلى إن شيخ شمل مشائخ قبائل بلعبيد الشيخ علي بن عمر بن سالم باهصيمي لبى نداء قبيلة المشايعة ووجه دعوة عامة إلى كافة قبائل بلعبيد للحضور يوم الأربعاء في منطقة خروة في منازل قبيلة المشايعة لمناقشة المواجهات بين المشايعة والجيش وانتزاع حقوقهم المشروعة وحل القضية بين الجيش وابناء المشايعة.