اليمنيون في أمان.. كيف أنقذهم مركز الملك سلمان؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والخيرية الخارجية، فى عدة مناطق تشهد أزمات تتعلق بنقص المواد الغذائية والطبية.

 

وقد أعلن المركز عن توزيع 1100 سلة غذائية تزن 81 طنًا و800 كيلو جرام على النازحين والمتضررين في تسع قرى تابعة لمحافظة لحج بجمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ضمن مشروع توزيع 102.170 سلة غذائية يستفيد منها 6600 فرد.

 
بالتزامن مع ذلك، قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتوزيع 400 سلة غذائية تزن 29 طنًا و600 كيلو جرام على النازحين والمتضررين في "مخيم الجعده" ومناطق "الدير" و"الرفيع"  و"الفرانته" و"بني المش" التابعة لمديرية حيران بمحافظة حجه اليمنية.


تأتى هذه المساعدات فى إطار المشروعات المتعددة التى يقدمها المركز لأبناء الشعب اليمنى فى مناطقه كافة دون تمييز والتى بلغت نحو 321 مشروعا.


و أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مثّل الداعم الأساسي والرئيس للعملية الإغاثية والإنسانية في اليمن منذ تأسيسه في مايو 2015م، وأسهم بشكل مباشر في الحفاظ على اليمن من الانزلاق نحو كارثة إنسانية محققة نتيجة الآثار المترتبة على انقلاب المليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية ونهبها للإيرادات الحكومية.


وقال الوزير اليمني في لقاء جمعه بفريق مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لنزع الألغام "مسام": عملنا مع الأشقاء في مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه وقام المركز بتنفيذ أكثر من 321 مشروعًا في جميع المحافظات اليمنية وشملت كافة القطاعات الإغاثية والإنسانية المرتبطة بحياة الشعب اليمني، وبالرغم من الحوادث الطارئة التي واجهت الشعب اليمني خلال السنوات الماضية مثل إعصاري تشابالا وماكانو والعاصفة المدارية "لبان" كان المركز سباقًا ومبادرًا في إرسال المساعدات الإنسانية المتكاملة للضحايا والمنكوبين في المناطق المتضررة.

وأضاف: المركز أسهم بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمل الإغاثي والمتمثلة بمشروعات دعم سبل العيش والمشروعات التنموية وقام بتنفيذ مشاريع في عدد من المحافظات في هذا الجانب.

وأشار "فتح" إلى نموذجين لمشروعات وبرامج المركز في اليمن تتجلى من خلالها المواقف النبيلة والجهود الإنسانية للمركز والمتمثلة بالمشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" الذي بادر المركز بتدشينه في يونيو 2018م بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، بعد قيام المليشيات الحوثية بزراعة أكثر من مليون لغم في عدد من المحافظات وسقوط عدد من الضحايا من النساء والأطفال والمدنيين،.

وأردف: أسهم هذا المشروع منذ تدشينه إلى انتزاع 35,227 لغمًا وعبوة متفجرة، إضافة إلى إنشاء مراكز الأطراف الصناعية في محافظتي عدن ومأرب لتركيب الأطراف الصناعية للمبتورين من ضحايا الألغام.

وتابع: مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات، والذي يموله المركز يقوم بنشاطه في عدد من المحافظات اليمنية ليصل إجمالي من تم تأهيلهم إلى الآن 241 طفلاً ضمن الخطة التي تستهدف تأهيل 2000 طفل في المرحلة الأولى من المشروع.


وأوضح أن المركز بادر بتسيير جسر جوي وبري وبحري لإغاثة المحتاجين في محافظة الحديدة وما زال الجسر يعمل إلى اليوم، رغم الحصار الذي تفرضه المليشيات على سكان المحافظة منذ أكثر من 4 سنوات.


ولفت الانتباه إلى قيام المركز بتوسيع نشاطاته باليمن حيث افتتح فرعين في محافظتي عدن ومأرب ليتسنى للمركز التواجد بالقرب من المحتاجين والتنسيق مع الحكومة اليمنية في تنفيذ المشروعات الإغاثية سواءً عبر الفرق الإغاثية للمركز أو طريق تمويل الشركاء المحليين والدوليين لتنفيذ المشروعات التي تستهدف المحتاجين في عموم المحافظات.


وتحدث عن مشروعات المركز الإنسانية المخصصة لليمنيين التي امتدت إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي حيث قام بتقديم الخدمات الإنسانية لهم, إضافة إلى إنشاء القرية السعودية المتكاملة المجهزة بكافة الخدمات بمحافظة أبخ في جيبوتي التي تحتوي على 300 وحدة سكنية إضافة للمدرسة والعيادات الطبية.


وختم بالقول: المركز يقوم بعمل متنوع ومنه علاج المصابين اليمنيين والبالغ عددهم أكثر من 21.162 مصابًا في مستشفيات المملكة والأردن ومصر والسوان والهند، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع مستشفيات القطاع الخاص لعلاج المصابين، ودعمه للقطاع الصحي في اليمن عن طريق تزويد المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بالتجهيزات والمستلزمات الطبية والعقاقير والأدوية والوقود لتشغيل المستشفيات.



و من جانبها، أكدت ليز غرانديالمنسقة المقيمة للأمم المتحدة باليمن ،ان مساهمة المملكة من خلال المركز حاسمة في مواجهه المجاعة..مشيرة الى سعي لتطوير بيئة العمل لتسهيل احتياجات الداعمين للقيام بالمهام الإنسانية..مؤكدة العمل على الأرض من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين.


وقالت" إن الانتهاكات التي تحصل للمساعدات الغذائية وغيرها مؤملة ولا ينبغي ان تتكرر مرة أخرى".