أسرار خطيرة.. لماذا يزور المبعوث الأممي لليمن صنعاء؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

المبعوث الأممي لليمن
المبعوث الأممي لليمن



ساعات قليلة، ويصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث إلى صنعاء للجلوس مع قادة المليشيا الإنقلابية، في محاولة منه لتسوية الخلافات لتطبيق اتفاقيات مشاورات السويد، خاصة بعد مهاجمة الحوثيين لموكب الجنرال الهولندي كومارت لاغتياله.


وكان جريفيث أجرى مشاورات في مسقط، أمس، مع مسؤولين عمانيين، في سياق مساعيه للبحث عن ضغوط إقليمية على الجماعة الحوثية لإقناعها بتنفيذ اتفاق السويد، ومن المقرر أن يتوجه جريفيث بعد غد الأربعاء، رفقة الجنرال الأممي، إلى الرياض، للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.


وتأتي زيارة غريفيث لصنعاء بعد أن فشل كاميرت بجمع اللجنة العسكرية المشتركة في الحديدة بشأن إعادة الإنتشار وتعرض موكبه لإطلاق نار أثناء تفقده الأضرار الناجمة عن قصف الحوثيين لشركة تهامة، الأمر الذي إعتبره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، محاولات من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بإفشال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وتحديدًا فيما يخص انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة.



ويُتّهم الحوثيون بعرقلة تنفيذ الاتفاقات وباتباع تكتيك هادف إلى ربح الوقت والاستفادة من التهدئة في جبهة الحديدة بعد أن كانت قد مثّلت طيلة الأشهر السابقة مصدر ضغط شديد عليهم، حيث تسبّبت مواجهتهم لقوات كبيرة هناك مدعومة من التحالف العربي في إرهاق لقدراتهم ولجهدهم الحربي.



وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث سيتوجه اليوم الاثنين إلى صنعاء، وذكرت الصحيفة أنه سيقوم خلال الزيارة بلقاء قادة الحوثيين ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كومارت.


وأفاد مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأن "الأخير سيصل العاصمة صنعاء، الاثنين، لإجراء مزيد من المباحثات حول تنفيذ اتفاق السويد"، مشيراً إلى أن "غريفيث سيبحث مع قيادة الحوثيين اتفاق تبادل الأسرى الذي تعثر تنفيذه حتى اللحظة".


ولفت إلى أنه "سيبحث غريفيث الوضع في مدينة الحديدة، غربي البلاد، وفشل تنفيذ اتفاق الانسحاب من المدينة".