منذ الإنقلاب وحتى 2019..حادثة إغتيال بن سميط هي الأكثر بشاعة في حضرموت

أخبار محلية

اليمن العربي


اليمن العربي - عبدالله محسن الشادلي

تسببت حادثة اغتيال الحبيب العلامة عيدروس بن سميط، في إثارة جدل أبناء حضرموت من قيادة المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت من بين كل جرائم القتل والاغتيالات التي شهدها وادي حضرموت حتى يومنا هذا.

ويقول الشيخ زين الدين السقاف 'لليمن العربي' إن حادثة إغتيال الحبيب بن سميط في بيته ليست مجرد كارثة فحسب، بل جدير بها الإرتقاء إلى الإستهتار بالدين والإستخفاف باللحمة الحضرمية التي تأبى الإنقسام رغم كل المساعي الفاشلة التي تحبك في الغرف المضلمة مؤامراتها ودسائسها. 

ويؤكد أهل العلم والسنة في حضرموت أن هذا العمل الإجرامي يعد الأبشع من نوعه في تاريخ حضرموت حتى يومنا هذا، حيث أن المساس بعلماء المسلمين مساس بالدين الذي حرم إزهاق النفس بشكل عام فكيف بإزهاق نفس مسلمة.

ويضيف ناشطون محليون في حضرموت إن أهل الدين والعلم بعيدون كل البعد عن الشؤون السياسية وإذا كان هذا العمل يقصد منه إخلال السكينة والأمن في الوادي فقد اقترف أصحابه الشيء الخطأ حيث أنهم لن يهدأ لهم بال حتى يصدر قرار حاسم يحسم سيناريو الاغتيالات.

ويشير بعض الناشطين والمثقفين "لليمن العربي" في حضرموت أن هذا العمل قصده مكشوف وواضح جدا وهو خلق ثغرة بين سكان الساحل والوادي وإثارة الكره بينهم، لاسيما أن ساحل حضرموت ينعم بالأمن والأمان عكس الوادي إلى حد ما.

ويؤكد الناشطون أن أبناء حضرموت هم قلبين في جسد واحد لا تفرق بينهم هذه الأعمال الإجرامية الكافرة، ومبدين أسفهم من ضخامة قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي لم تتمكن ولو لمرة واحدة من ضبط المتسببين في أي جريمة حتى يومنا هذا.

تجدر الإشارة الى أن قيادة المنطقة العسكرية الأولى تعتبر أكثر قوة وذخيرة وأسلحة ثقيلة من المنطقة العسكرية الثانية ومع ذلك لم تتمكن من إنهاء معاناة وادي حضرموت الأمنية، ويربط محللون هذا السبب لكون أغلب منتسبيها من أبناء الشمال.

كما يجدر تسليط الضوء على أن حادثة إغتيال الحبيب العلامة عيدروس بن سميط هي الأكثر بشاعة في تاريخ حضرموت حتى يومنا هذا.