اكتشاف 6 مقابر أثرية بجنوب مصر تعود لعصر الدولة القديمة

ثقافة وفن

اليمن العربي

نجحت البعثة الأثرية الإنجليزية التابعة لجامعة برمنجهام، العاملة في مشروع "قبة الهوا" بمحافظة أسوان المصرية، في الكشف عن 6 مقابر مختلفة الأحجام ترجع إلى عصر الدولة القديمة، وفقا للعين الإخبارية. 

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن المقابر المكتشفة تختلف في أحجامها، حيث تترواح أبعادها ما بين 190×285 سم، و352×635 سم، ويوجد اثنان منها بمدخل محفور في الصخر، وواحدة لها مدخل سليم ومكتمل تماما ومغلق بالأحجار، ومدخل لغرفة الدفن الخاصة بها مغلقا بعناية بجدار من الطوب اللبن، مشيراً إلى أنه ورغم ذلك، فقد تعرضت للنهب في العصور القديمة من خلال اللصوص الذين حطموا الجدار الخلفي لها.

ومن جانبه، قال مارتن بوماس، مدير  مشروع "قبة الهوا" ومدير متحف الثقافات القديمة في جامعة "ماكوار" في سيدني بأستراليا، إنه تم العثور أيضاً داخل أحد المقابر المكتشفة على أجزاء من قناع جنائزي، وتميمة معدنية صغيرة تظهر الإله خنوم، وكمية كبيرة من الفخار التي لا يزال بعضه محتفظا بمحتوياته القديمة التي تعود إلى العصر المتأخر.

وأشار عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، إلى أن جميع اللقى المكتشفة تم نقلها إلى المخزن المتحفي بأسوان.

جدير بالذكر أن مقابر النبلاء تقع على الضفة الغربية للنيل بمحافظة أسوان، على ارتفاع 130 مترا، ويطلق عليها مقابر قبة الهوا، بسبب وجود قبة "علي بن الهوا"، وهو أحد الأولياء الصالحين بالعصر الفاطمي، وكان يلقب بـ"أبوالهوا"، حيث يعتقد أن مقبرته موجودة في الجبل، أما القبة فكانت في الأصل تستعمل كبرج حراسة وتأمين حدود أسوان، فضلاً على تأمينها حركة التجارة النيلية.

ومقابر النبلاء هي مجموعة من المقابر الصخرية المنحوته في الجبل، وتضم العديد من النبلاء والشخصيات المرموقة ذات المناصب العليا خلال عصور الدولتين القديمة والوسطى، بالإضافة إلى عصر الدولة الحديثة.

أهم المقابر المنحوته في قبة الهوا هى مقبرة "ميخو"، و"سابن" من الأسرة السادسة، ومقبرة "حقا ايب"، وترجع إلى القائد والأمير "حقا ايب"، الذي تم تقديسه في جزيرة ألفانتين بأسوان، ومقبرة "سارنبوت الثاني"، خلال عصر الدولة الوسطى، وهناك عدد من المقابر ترجع إلى عصر الدولة الحديثة, كما يوجد بجوار القبة بقايا دير قبطي، هو دير "سان جورج".