الداعري: نادي القضاة الجنوبي رقم يصعب على الحكومة تجاوزه

أخبار محلية

اليمن العربي

أوجه مختلفة من معاناة القضاة الجنوبيين، والتحديات المفروضة عليهم لانتزاع حقوقهم المشروعة في التسويات والترقيات، تحت سقف نادي القضاة الجنوبي، كشف عنها عضو نيابة الحوطة، محافظة لحج، حنش عاطف الداعري، في حوار خاص مع "اليمن العربي"  حدد خلاله انجازات النادي، وخطواته التصعيدية المقبلة، فإلى التفاصيل.

- مالذي يمثله تشكيل نادي القضاة الجنوبي؟

  نادي القضاة الجنوبي، هو في الحقيقة أكبر كيان جنوبي نقابي جامع لكل قضاة الجنوب، اللذين تعرضوا لشتى صنوف الظلم والاضطهاد والتهميش وغيرها من قبل سلطات صنعاء المتعاقبة على مدى ربع قرن من الزمان أكانت السلطة السياسية ممثلة برأس النظام أو القضائية الممثلة بمجلس القضاء الأعلى، وصولا إلى نادي قضاة اليمن الذي كان هو الآخر لا يختلف عن سلطة صنعاء وممارساتها.

- ما هو تصنيفك لمستوى التجاوزات التي تطال القضاة الجنوبيين؟

  استطيع القول أن تلك السلوكيات قد ترتقي إلى جرائم؛ فوجد القاضي الجنوبي نفسه بين أشباح منظومه سياسية استغلالية وليست مستقلة مادفع به إلى فرض، وبقوه سياسة الأمر الواقع وإشهار اسم ناديه وتسمية قيادته وإعداد وثائقهه...الخ.

 - ما هي أبرز انجازات نادي القضاة الجنوبي؟

  استطاع نادينا الموقر أن يحقق الكثير من الإنجازات أهمها:

1- خلق علاقة ود وتعارف واحترام بين جميع منتسبيه حتى صاروا جميعا كالجسد الواحد في ما يقرروه أو يقدموا عليه؛ مع وجود حالات شواذ.

 2- الانتصار للقاضي الجنوبي، وجعل صوته مزلزل، بعد أن كان من الاسفلين بفعل الممارسات التي سبق أن أشرت إليها.

٣- استطاع الوصول إلى إقرار التسويات القضائية لكل القضاة بواقع درجه عن كل ثلاث سنوات بعد أن حرموا منها لعشرات السنين، ولكن بصلابة وقوة النادي استطاع فرضها على مجلس القضاء، بعيدا عن معايير سلطة صنعاء الوهمية.

٤- استطاع النادي ترتيب أوضاع الكثير من القضاة الجنوبيين المعينيين في محافظات شمالية وإعادتهم إلى محافظاتهم.

٥- الضغط لقبول أكبر عدد من القضاة الجنوبيين في المعهد العالي للقضاء، وترتيب أوضاع الدفع المتخرجه.
- مؤشرات هذه الانجازات إلى ماذا توحي بالضبط؟

ما من شك أنه من خلال هذه الإنجازات، أثبت النادي بقيادته الحكيمة أنه رقم، يصعب على حكومة صنعاء تجاوزه.

- ما هو المطلوب من مجلس القضاء حالياً؟

على مجلس القضاء، أن يتحمل مسؤوليته في متابعة أمر التسويات لدى رئاسة الجمهورية، رغم عدم قانونية إحالة التسويات للرئاسة، ولكنه أمر فرضته المرحلة، بعرضها على رئيس الجمهورية وعليه سرعة متابعتها وإخراجها للعلن.

 وهذه هي فرصته الأخيرة، بدليل أن الذي يحرك العمل القضائي في الجنوب هو النادي لامتلاكه أدوات الفتح والإغلاق.

- حدثنا عن موقف المجلس من تعليقكم العمل في المحافظات الجنوبية؟

  على الرغم من تعليق العمل القضائي لم نسمع تصريح من قيادة المجلس أو بيان بشان ذلك وكأن أمر تعليق العمل لا يعنيه. لهذا نقول وللمرة الألف على المجلس اغتنام هذه الفرصة التي بحسب اعتقادي لن تتكرر، وإلا فإننا قادرين على التصعيد والمطالبة بحل المجلس، وإعادة تشكيله، وللعلم هناك أعضاء في المجلس نكن لهم كل التقدير والاحترام، وسوف يكونوا على رأس الهرم بحلة جديدة، بعيدا عن منفذي أجندة صنعاء.