كيف أنقذت المملكة اليمن من "وحل الحوثي"؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


دلائل جديدة طُرحت في الساعات الماضية بشأن إنقاذ السعودية لليمن من السقوط في يد الحوثي، بعد تدخلها بعدد من المساعدات سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني، وكذلك نزع الألغام التي زرعت المليشيا في أماكن متفرقة باليمن.


فبحث المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مع المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن السيدة ليز غراندي تعزيز سبل التعاون ودعم آلية العمل الإغاثي والإنساني في اليمن واستعراض سير العمل هناك، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


وأوضح الدكتور الربيعة ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية ، أن اللقاء ناقش عدداً من الموضوعات مثل مراجعة ما تم بخصوص المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بمبلغ 500 مليون دولار للأمم المتحدة، للتخفيف من معاناة اليمن في عام 2018، والاستفادة المثلى منها، وكذلك منحة رواتب المعلمين عبر منظمة اليونسيف، مضيفا أن اللقاء تطرق الى آليات ضمان وصول المساعدات لمستحقيها في كل مناطق اليمن دون استثناء ، مؤكداً حرص المركز على تطبيق هذه الآليات المهنية.


وأوضح الدكتور الربيعة أن الاجتماع ناقش السبل الكفيلة لمنع التجاوزات التي تقوم بها المليشيات الحوثية تجاه المساعدات الإنسانية خصوصاً ما تم حيال نهب مساعدات برنامج الأغذية العالمي وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات ، وكذلك إيجاد طريقة لضمان قياس مستوى المجاعة والعمل على تخفيض مستواها بدلائل علمية يمكن قياسها، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة الاستراتجية بين الجانبين خلال العام الحالي 2019م.

من جانبها ، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة باليمن " كان نقاشنا مهماً جدًا مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ، وتحدثنا عن المجاعة في اليمن وعن الحلول الكفيلة للسيطرة عليها، ومحاولة تقديم المساعدات بشكل سريع لليمنيين".

وأضافت " لا يجب الاقتصار على تقديم المساعدات والأغذية فقط، وإنما لا بد من مساعدة العائلات اليمنية ليكون لديها مصدر دخل تستطيع من خلاله الوقوف على قدميها " ، فاليمن تعد من أكثر الدول صعوبة فيما يتعلق بتقديم المساعدات".

وتابعت " نسعى لتطوير بيئة العمل لتسهيل احتياجات الداعمين للقيام بالمهام الإنسانية ، ونعمل مع الجميع على الأرض من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين".

وشددت المسئولة الدولية على العمل بالشكل الجاد فيما يتعلق بالانتهاكات التي تتعرض لها المساعدات الغذائية وغيرها ، مؤملة بأن لا تتكرر مرة أخرى ، مضيفةً :سعدنا في الأيام القليلة الماضية أن المسؤولين في صنعاء وافقوا لبرنامج الأغذية العالمي في الاستعانة بنظام "البصمة" للتعريف بالمستفيدين والتأكد من أحقية استلامهم للمساعدات.


كما كشف محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني عن مدى التأثير الإيجابي لمنحة المشتقات النفطية التي قدمتها المملكة السعودية لليمن، مشيراً إلى أنها خلقت استقراراً كبيراً للتيار الكهربائي.


وقال البحسني، إن منحة المشتفات النفطية التي زودت محطات الكهرباء بالمحروقات من مادتي الديزل والمازوت أنهت معاناة المواطنين من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.


وأشار إلى أن القطاع الخاص أيضاً استفاد من هذه المنحة من خلال زيادة وتيرة تشغيل المصانع والمعامل والورش منوهاً إلى ضرورة الاستفادة القصوى من هذه المنحة.


وأعرب البحسني عن شكره للقيادات السعودية على دعمهم المتواصل لأشقائهم اليمنيين في مختلف المجالات.


كما فدت السعودية اليمنيين بالأرواح أيضًا، فقتل ثلاثة من خبراء نزع الألغام الأجانب، اليوم الأحد، بانفجار في مقر مركز مسام لنزع الألغام (سعودي)، في مدينة مأرب، شرقي اليمن.


ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصدر في المركز، إن "ثلاثة من خبراء نزع الألغام قتلوا في مقر مركز مسام لنزع الألغام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بانفجار عدة ألغام في مقر المركز الكائن بمدينة مأرب".


وأضاف أن "الخبراء، قاموا بتجميع عدد من الألغام، لتفجيرها وإتلافها، إلا أنها انفجرت بهم"، مشيرا إلى أنه لم يتسن على الفور معرفة جنسيات هؤلاء الخبراء.

ويعمل المركز السعودي، منذ أكثر من نصف عام، في نزع الألغام التي زرعها الحوثيون بعدة مناطق في اليمن.