التحالف يعلن بدء عملية نوعية في صنعاء ويحذر من الاقتراب نحو الأماكن المستهدفة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن التحالف العربي، السبت، بدء عملية عسكرية نوعية في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني.

وكشفت مصادر في التحالف الداعم للشرعية، أن العملية النوعية تستهدف شبكة متكاملة لقدرات الطائرات بدون طيار، ومرافقها اللوجستية.

وطالب التحالف من المدنيين عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة لميليشيات الحوثي التي كانت قد هددت قبل أيام بشن هجمات بطائرات مسيرة.

وأكدت مصادر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أن أهداف العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المدنيين.

وسيعقد المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، مؤتمرا صحفيا، مساء الأحد، لعرض تفاصيل العملية العسكرية ضد شبكات الميليشيات الانقلابية.

وكانت ميليشيات الحوثي قد استهدفت، قبل نحو أسبوع، بطائرة دون طيار إيرانية الصنع، عرضا عسكريا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، في هجوم أثار غضبا دوليا واسعا وانتقادات لسعي المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه في السويد.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن، ودعا إلى ضبط النفس والحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات ستوكهولم واستئناف عملية السلام.

وتمادى الحوثيون في استفزازاتهم، بعد الهجوم، فقد هددوا، على لسان المتحدث باسمهم، يحيى سريع، بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة، مضيفا أن الميليشيات تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق خلال مشاورات للسلام احتضنتها السويد خلال ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الإستراتيجية وإعادة انتشار قوات الطرفين فيها، والسماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور طليعي في الحديدة، تقوم من خلاله بمراقبة وقف إطلاق النار وإدارة الموانئ الرئيسية للمحافظة المطلة على البحر الأحمر، فيما خوّل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451 الأمين العام للأمم المتحدة، نشر فريق مراقبين لتنفيذ تلك المهمة.

وقضى الاتفاق بتبادل أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل في سجون طرفي الصراع، فيما تم تأجيل بقية المواضيع الشائكة إلى جولة مشاورات قادمة من المقرر أن تعقد في أواخر يناير الجاري.

ويواجه الاتفاق صعوبات وتحديات عديدة، بسبب عدم التزام الجانبين، بتنفيذ كل منهما ما يخصه، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.