جامعة الدول العربية تدعو لحل الأزمة بين ليبيا ولبنان

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى احتواء تداعيات الأزمة بين ليبيا ولبنان، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت غدا الأحد.

وفي كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، للقمة العربية الاقتصادية، قال أبو الغيط: "أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة وفد ليبيا في أعمال تلك القمة، وللظروف التي أوصلت الأمور إلى تلك النقطة".

وأضاف: "أرجو احتواء تداعيات تلك الأزمة. ليبيا ولبنان بلدان عزيزان على العرب جميعا"، مشيرا إلى أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي، تفرض بلورة رؤى جديدة، والخروج بأفكار مبتكرة.. والتكامل الاقتصادي وتنسيق السياسات"، لأن كل دولة عربية ليس في مقدورها أن تواجه هذه التحديات بشكل منفرد.

وقررت ليبيا، إلغاء مشاركتها في القمة الاقتصادية العربية في بيروت، بعد انتشار مقطع فيديو "مسيء" على مواقع التواصل الاجتماعي، وثق عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة أمل، لاستبداله برايتهم ونعت الليبيين بـ"الخنازير"، وكذلك تداول صور لآخرين أقدموا على دوس العلم الليبي بالأقدام، وذلك تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة، في حركة استفزت الليبيين.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد عمر الأربد لوكالة "سبوتنيك": إن "وزارة الخارجية الليبية لحكومة الوفاق قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا".

فيما طالب مجلس الدولة الليبي، بقطع العلاقات مع لبنان، على خلفية واقعة "إهانة العلم"، لافتا إلى أن هذه الأعمال لا تمثل الشعب اللبناني. واستنكر المجلس الأعلى للدولة، بحسب ما أفادت صحيفة "الوسط" الليبية، إهانة حركة "أمل" علم الدولة الليبية في مقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها بالعاصمة بيروت، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قد هدد بالشارع في حال مشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، وذلك بسبب عدم تعاون السلطات الليبية بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس حركة "أمل"، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978 خلال زيارة رسمية إلى البلاد.

فيما أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان، احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة، ودعا إلى اجتماع طارئ لبحث ما قال بأنه تداعيات تلك الدعوة، مؤكدا على الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقول والإعلامي عباس بدر الدين.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.