وزير الخارجية اللبنانية يطالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "جبران باسيل"، الجمعة، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وخلال اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، قال "باسيل": "سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب (..) كي لا نسجّل على أنفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي".

وأضاف:" أشكر كل دولة حضرت الى القمة الاقتصادية على الرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وبلدنا ونحن جزءا منها، ونأسف لكل دولة لم تحضر القمة".

وتابع الوزير اللبناني: "إننا كعرب لا نعرف أن نحافظ على بعضنا بل نعمل على التفريق بين بعضنا، نواجه تحديات كبيرة بدءا من الحروب وسوء التغذية والفقر في معظم بلداننا بالرغم من غنائها، إضافة إلى التطرف والإرهاب، ناهيك عن تعنيف المرأة والطفل".

وأردف "باسيل": "أعطينا الخارج أموالنا مقابل سلاح ليقتل بعضنا بعضه الآخر، ما أحوجنا اليوم لاستفاقة تنموية اقتصادية تنشلنا من سباتنا".

وجاءت كلمة الوزير اللبناني بعد ساعات من إعلان السفير السوري في بيروت  "علي عبد الكريم علي" اعتذار دمشق عن تلبية دعوة من الرئاسة اللبنانية للمشاركة في القمة الاقتصادية المرتقبة في بيروت ومي غد السبت وبعد غد الأحد .

ووصف "علي" اعتذار النظام السوري بـ "الطبيعي"،  لأن "جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق" على حد تعبيره.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت نظام "بشار الأسد" المسؤولية عن مقتل مدنيين.

وخلال الآونة الأخيرة، ظهرت تحركات إقليمية وعربية للتطبيع مع النظام السوري، أبرزها إعلان الخارجية البحرينية استمرار العمل في سفارتها لدى سوريا، وإعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وكذلك زيارة الرئيس السوداني "عمر البشير" لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت حكومة النظام السوري ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى دمشق وتفعيل عملها من جديد.