بالصور .. محمد بن زايد يزور المكتشفات الأثرية في العين

عرب وعالم

اليمن العربي

زار ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان، المسجد الأثري في مدينة العين الذي يعود تاريخه إلى 1000عام ويعد أقدم مسجد في الدولة، وكذا المكتشفات الأثرية في الإمارة .

وقال الشيخ محمد بن زايد ان المكتشفات الأثرية الجديدة في العين تؤكد مدى ثراء تاريخ وحضارة هذه المنطقة وعراقتها وتسهم في التعرف عى طبيعة حياة سكانها، إضافة إلى إثراء المعرفة الإنسانية بجديد المكتشفات التي تسلط الضوء على الحقب التاريخية.

وأضاف بحسب وكالة وام الإماراتية، أن اكتشاف هذه الآثار في العين يجسد مكانة المدينة على الخريطة العالمية باعتبارها مركزا إنسانيا حضاريا منذ العصور الإسلامية الأولى .. مؤكدا أهمية الآثار والتراث في ربطها الماضي بالحاضر والمستقبل فمعرفة الأمم لماضيها يمكنها من صياغة مستقبلها ومستقبل أجيالها المقبلة .

وأشار إلى أن من أبرز الآثار التاريخية هي التراث العمراني الذي يشكل حلقة وصل بين الحضارات، وأن مكانة الآثار وأهميتها الاجتماعية تكمن في الدور الذي تلعبه في تكوين هوية المواطن وتعريفه بتاريخه وحضارته وطرق حياة أجداده مما ينعكس على تعزيز انتمائه لبلده.

وأطلع الشيخ محمد بن زايد من رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك، ووكيل الهيئة سيف سعيد غباش ومدير قسم الأثار في الهيئة، عالم الآثار بيرت ماغي، على الأهمية التاريخية والاجتماعية لهذا الاكتشاف الذي يؤرخ للمنطقة وحياة سكانها ويجسد حضارتها الأصيلة التي قامت فيها منذ القدم.

وكانت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أعلنت خلال شهر سبتمبر عام 2018 اكتشاف علماء الآثار في الدائرة..أقدم مسجد في مدينة العين يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 عام مضت .. حيث اكتشفت هذه الآثار الإسلامية الجديدة قرب موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين وهي تتضمن عدة أفلاج وثلاثة أبنية والأكثر أهمية هو المسجد الذي يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية قبل نحو ألف عام..

ولاحظ علماء الآثار وجود محرابين في الغرفة الداخلية والساحة الخارجية بجانب العثور على أجزاء من أواني استخدمت على الأرجح للوضوء أو أغراض أخرى داخل المسجد يعود تاريخها إلى الفترة بين القرنين التاسع والعاشر الميلاديين ..

وكان سكان منطقة الاكتشاف يحصلون على احتياجاتهم من المياه العذبة من أفلاج بنوها بالقرب منها.. فيما تتميز تقنية الفلج بتاريخ عريق في العين يرجع إلى 3000 عام..وفي العصر الإسلامي الأول أدخل سكان العين العديد من التحسينات على تقنية بناء الأفلاج باستخدام الطوب واللبن المحروق لضمان استقرار ومتانة القنوات الممتدة تحت الماء حيث عثر على هذه الأفلاج في حالة جيدة.