صخور المريخ شبيهة بصخور في الإمارات وعُمان

عرب وعالم

اليمن العربي


اليمن العربي

قال عالم فضاء أميركي أن هناك تشابه بين صخور المريج وصخور في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان .

وأشار د. كريستوفر إدواردز عضو في فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إلى أن العديد من مركبات الفضاء الروبوتية المرسلة إلى المريخ التقطت صوراً واضحة لمختلف مكونات التربة على الكوكب الأحمر.

وأضاف "توصلنا منذ فترة إلى دراسة أنواع من الصخور تشبه في خصائصها بدرجة كبيرة بعض الصخور التي توجد في سلطنة عمان والإمارات، الأمر الذي ساعدنا للتعرف على كيفية تكوينها وما تحمله من تاريخ".

جاء ذلك خلال محاضرة له بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد بعنوان "روبوتيات على سطح المريخ"بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء ومكتب العلوم المتقدمة.

و د. كريستوفر إدواردز هو أستاذ الفيزياء وعلم الفلك المساعد بجامعة نورث أريزونا بالولايات المتحدة الأميركية، وهو عضو في فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. ويختص إدواردز في البحث عن تركيب الكواكب وخصائصها والعمليات الفيزيائية ومورفولوجيا سطح الكوكب مع التركيز على الأجسام الصخرية. كما أن أحد العناصر الرئيسية في بحثه يكمن في تصميم وتطوير أجهزة الاستشعار عن بعد بالأشعة تحت الحمراء لاستخدامها في الفضاء والمختبرات والعمل الميداني، وهو يستخدمها في التحليل الطيفي، والقياس الإشعاعي والقياسات الطيفية خلال المراقبة الجيولوجية الميدانية.

وقال عالم الفضاء، "إن الإنسان أرسل خلال السنوات الأخيرة أسطولًا من مركبات الفضاء الروبوتية إلى المريخ، وتمكنت هذه المركبات من تحقيق اكتشافات علمية لا حصر لها، خلاصتها أن المريخ هيئة كوكبية معقدة تشبه إلى حد كبير أرضنا" .. موضحاً كيف تصل المركبة الفضائية إلى مدار المريخ، متجاوزة 54.6 مليون كيلو متر، أو حتى تلامس سطحه.

وبحسب ما أوردته وكالة وام الإماراتية، فقد سلط المحاضر في حديثه الضوء على الدور الذي تقوم به الروبوتات التي ترسل إلى سطح المريخ في جمع المعلومات وتحليلها ونقلها إلى المحطة الفضائية على الأرض، وأهمية هذه العملية في التعرف بشكل أكبر على مكونات الكوكب الأحمر وخصائصه واكتشاف أسراره. كما تطرق للصعوبات والتحديات التي تواجه فرق العمل في إيصال المركبات إلى سطح المريخ بشكل سليم وبدون أي ضرر.

وأوضح أن "هناك عددا لا بأس به من المركبات على سطح المريخ والتي ترسل معلومات وصوراً إلى العلماء على الأرض، البعض منها أتم مهمته بعد أن تعرض لصدمات أدت إلى تعطله، ولكن الغالبية لا تزال تعمل بشكل جيد، وتلتقط صوراً تبين بشكل واضح مختلف مكونات التربة على المريخ، كما توصلنا منذ فترة إلى دراسة أنواع من الصخور تشبه في خصائصها بدرجة كبيرة بعض الصخور التي توجد في سلطنة عمان والإمارات، الأمر الذي ساعدنا للتعرف على كيفية تكوينها وما تحمله من تاريخ".

وقال إدواردز: "تعمل (ناسا) منذ عشرات السنوات على اختراع آلات وأدوات تسهل الحصول على معلومات معمقة أكثر عن تركيبة كوكب المريخ واحتمالية وجود مياه فيه، ومن خلال هذه الجولة من المحاضرات التي نلقيها في جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة نريد أن نوسع نطاق اهتمام طلبتها للتعمق أكثر في علوم الفضاء والعمل على المشاركة في المشاريع المستقبلية للإمارات لاستكشاف المريخ والفضاء بشكل عام".