صحيفة تُسلط الضوء على توسيع الإمارات لآفاق التنمية في سقطرى

أخبار محلية

اليمن العربي



سقطرى - اليمن العربي 


سلطت صحيفة لندنية، الضوء على توسيع الإمارات العربية المتحدة لآفاق التنمية في سقطرى.

ووفق صحيفة "العرب" الصادرة اليوم الجمعة - تابعها "اليمن العربي" - ، أكّد رمزي محروس، محافظ أرخبيل سقطرى، لأهالي المحافظة، أنّ الاهتمام سينصب خلال الفترة المقبلة على العملية التنموية، وذلك على إثر زيارة قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بناء على دعوة من مجلس أبوظبي الرياضي لحضور مباريات كأس آسيا التي شارك فيها منتخب اليمن لكرة القدم.


ومثلت أيضا مناسبة لزيارة مقر “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، ومقر الهلال الأحمر الإماراتي، حيث اطّلع على المشاريع الإنسانية المستقبلية التي ستقام في الأرخبيل. كما تفقّد عددا من المرضى اليمنيين الذين يتلقون علاجهم في الإمارات.

وقال المحافظ لمستقبليه في حديبو، إن سقطرى تحظى باهتمام كبير من دولة الإمارات العضو الرئيسي في التحالف العربي بقيادة السعودية.

وطوال الفترة الماضية، قامت المؤسّستان الإماراتيان، “خليفة الإنسانية” والهلال الأحمر، بدور كبير في مساعدة أهالي سقطرى على تجاوز الظروف الصعبة التي شهدتها المحافظة كانعكاس للظرف اليمني العام، وزاد من حدّتها إعصار ميكونو الذي ضرب الأرخبيل أوائل الصيف الماضي ودمر جزءا من بناه التحتية، الهشّة أصلا.

ولعبت المساعدات الإماراتية المتنوّعة التي تدفقت على الأرخبيل دون انقطاع، دورا في إحداث تحسّن ملحوظ في ظروف عيش سكّانه وتنشيط دورته الاقتصادية، حيث لم تقتصر تلك المساعدات على الجهود الإغاثية ذات الطابع الاستعجالي، بل اكتست طابعا تنمويا أطول مدى من خلال المساهمة في تحسين البنى التحتية وتوفير موارد الرزق للسكان.

وتمّ في نوفمبر الماضي خلال زيارة قام بها إلى الجزيرة وفد من “مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، بقيادة مندوب المؤسسة خلفان المزروعي، وضع حجر الأساس لإقامة مشروع سياحي ترفيهي في حديبو يحمل اسم “كورنيش الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.

 وكانت الصحيفة ذاتها سلطت الضوء على جهود الإمارات لدعم قطاع التعليم في جزيرة سقطرى، بعد الأضرار التي لحقت بالجزيرة جراء الأعاصير التي ضربتها.

ووفق الصحيفة - "تتحرك الإمارات لدعم قطاع التعليم في جزيرة سقطرى، الذي تضرر جراء موجات من الرياح والأعاصير تعرضت لها الجزيرة في مايو الماضي وحولتها إلى مدنية منكوبة".


وطالت الأضرار المدارس والمنشآت حكومية وموانئ برية وبحرية وأدت إلى تعطّل شبكة الكهرباء ونقص الخدمات المقدمة خاصة في قطاع التعليم.

وسعت الإمارات، عبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إلى دعم قطاع التعليم بتوفير البنى التحتية الأساسية ودعم مشاريع التعليم المهني. كما اهتمت بالاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية لحماية الأطفال ورعايتهم.

ويعاني قطاع التعليم في سقطرى من نقص في الموارد وقلة المعلمين المؤهلين، وحاولت مؤسسة خليفة توفير الاحتياجات الضرورية، كالأثاث المدرسي والطاولات والسبورات الحديثة التي تواكب روح العصر، ووفرت الزي المدرسي لكافة طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في الجزيرة حتى تمنحهم بيئة تعليمة سليمة قائمة على النظام والعمل المنهجي.

وعملت المؤسسة على تأهيل المعلمين وتدريبهم التدريب الكافي على منهجيات التعليم الجديدة وكيفية التعامل التربوي مع الطلاب لكي تنتج العملية التعليمية على قدر كبير من الثقافة والوعي وتقود مسيرة التعليم في الجزيرة.

وإضافة إلى ذلك عملت مؤسسة الشيخ خليفة على ترميم المدارس وزيادة أعداد الفصول الدراسية لكي يتعلم الطلاب والطالبات في بيئة تحفز على التعليم وليس في فصول مكدَّسة بالطلاب، لذا كانت مدارس سقطرى هذا العام مدارس حديثة ومتطورة ومجهزة بكل وسائل التعليم المتقدمة، كما وقع إنشاء مدارس نموذجية لتنتقل من خلالها الخبرات التعليمية والتربوية إلى كافة مدارس سقطرى.

وشكلت المؤسسة لجنة متخصصة من الخبراء التربويين للتعاقد مع المعلمين الأكفاء في كافة التخصصات التعليمية ليتمتع الطلاب بحقهم الكامل في تعليم متميّز يشمل تخصصات متنوعة، وعملت بالاستفادة من خبرات اللجنة على تركيز مناهج دراسية متطورة لتناسب كل مرحلة دراسية حتى المناهج المعتمدة في بقية دول العالم.

وتولت مؤسسة الشيخ خليفة طباعة الكتب الدراسية في الإمارات لتوفيرها لجميع الطلاب في سقطرى، وأولت الاهتمام بكليتي التربية والمجتمع أملا في عودة الحياة لكليات المحافظة.

وكليتا التربية والمجتمع هما الوحيدتان في الجزيرة اللتان يتلقى فيهما أبناء سقطرى تعليمهم الجامعي ويتخرجون منهما، وقد قدمت المؤسسة كافة أنواع الدعم لهاتين الكليتين من خلال تسديد مرتبات المعلمين المتعاقدين وتزويد الكليتين بالوسائل التعليمية والتجهيزات للمختبرات والقاعات.

وساهمت المؤسسة في فتح أقسام جديدة وعملت على توفير المهارات اللازمة لأبناء سقطرى والاعتماد على تنوع الاختصاصات حتى تحقق جزيرة سقطرى اكتفاء محليّا في كافة التخصصات العلمية والعملية. وليكونوا على استعداد تام للخروج إلى سوق العمل وهم على قدر كاف من العلم والمعرفة.

وأشار نديم حسن بدوس العزيبي، عميد كلية المجتمع بجزيرة سقطرى في تصريحات صحافية، إلى أن “الكلية حظيت بدعم مؤسسه خليفة بن زايد آل نهيان، حيث عالجت مشكلة دفع مستحقات المدرسين المتعاقدين في الكلية، والتي تقدر بـ2 مليون ريال يمني، كما أنها قدمت وسائل تعليمية للقاعات الدراسية والمختبرات الحاسوبية لتأهيل وإعادة نشاط الكلية الأكاديمي”.

وكشف العزيبي عن أن الكلية تمر بظروف مالية صعبة، حيث لازالت موازنتها التشغيلية في حدود 20 بالمئة وهي تعيق تحقيق المهام التعليمية والأكاديمية. ورغم الصعوبات التي يعاني منها قطاع التعليم، لفت العزيبي إلى أنه “سيتم افتتاح مركز تدريب وتنمية المجتمع لتنفيذ أهداف الكلية التعليمية والتدريبية بدعم من مؤسسة خليفة”.

ويجري حاليا بكلية المجتمع التجهيز والإعداد لعقد الدورة الامتحانية للفصل الأول العام الدراسي 2018-2019 والتي ستعقد في 15 ديسمبر 2018، وسيتقدم للامتحان 340 طالبا وطالبة في المستوى الأول والثاني في تخصصات متنوعة.