الحيل وسيلة أردوغانية للفوز بالانتخابات البلدية

نشرت الهيئة العليا للانتخابات التركية قبيل انتخابات المحليات قوائم تضم 6 آلاف و389 ناخباً فوق سن المئة، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 165 عاماً، ما أشعل موجة سخرية.

ويواجه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارضة وانتقادات شديدة بسبب ممارساته وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، خصوصاً تلك المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية، ومَنْح رئيس الدولة مطلق الصلاحيات دون غيره.

وأعرب معارضون عن استيائهم من إعفاء اللجنة العليا للانتخابات أردوغان من جميع القيود والمحظورات التي تقتضيها العملية الانتخابية في البلاد، وقرارها بعدم إخضاع الرئيس التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم لقيود ومحظورات الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في مارس/آذار المقبل.

ورصد حزب الشعب الجمهوري سجلات ناخبين مشكوك بها، في قوائم صادرة عن الهيئة العليا للانتخابات قبيل الانتخابات المحلية، حسب وسائل إعلام تركية.

وسجلت بلدة أورتا بمدينة شانكيري أكبر تغيير في تركيا، إذ ارتفع عدد الناخبين بالبلدة إلى 16 ألفاً و401 ناخب بالقائمة الصادرة عن الهيئة العليا للانتخابات في الـ4 من يناير/كانون الثاني الجاري بعدما كان عدد الناخبين بالبلدة يبلغ 8 آلاف و379 ناخباً خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا في الـ24 من يونيو/حزيران الماضي، إذ تعني هذه الأرقام تضاعف عدد سكان البلدة خلال 6 أشهر فقط.

وأكد حزب الشعب الجمهوري أن هذه الزيادة نابعة من إظهار أشخاص ليسوا في الدوائر الانتخابية كناخبين، حيث أدرجت اللجنة عائشة أكيجي البالغة من العمر 165 عاماً لأول مرة ضمن قائمة الناخبين ببلدة مليك جازي بمدينة قيصري، بينما أدرجت زلفو البالغة من العمر 149 عاماً، ولا تحمل لقب عائلة ضمن قائمة الناخبين في مدينة شانلي أورفا، وأدرجت عائشة البالغة من العمر 148 عاماً ضمن قائمة الناخبين بمدينة آيدين.

ووفق وسائل الإعلام التركية فإن لوائح اللجنة العليا للانتخابات ضمت إلى جانب هؤلاء الأشخاص الوهميين، أسماء 58 ألفاً و364 ناخباً سورياً، حيث سيسمح لـ18 ألفاً و425 سورياً بالتصويت لأول مرة خلال الانتخابات المحلية المقبلة.

وتضم مدينة هاتاي 6 آلاف و303 ناخبين من بين إجمالي الناخبين السوريين الذين سيصوتون لأول مرة بالانتخابات المحلية المقبلة.