"الخليج": كل العيون تراقب التطورات في بريطانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "شكَّل رفض مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة (432 عضواً مقابل 202) الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل للخروج من الاتحاد الأوروبي، هزيمة ساحقة في تصويت تاريخي لم يحدث مثله منذ نصف قرن". 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" -  "ما وضع بريطانيا، خامس قوة اقتصادية عالمية، وحكومة ماي أمام المجهول، خصوصاً أن موعد خروج بريطانيا من الاتحاد بات قريباً، وهو 28 مارس (آذار) المقبل، ولا نية للاتحاد الأوروبي لإعطاء مهلة جديدة لبريطانيا أو التفاوض بشأن اتفاق جديد.

وبينت أن" قرار مجلس العموم يفرض على ماي بعد أن طلب زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين التصويت على سحب الثقة من الحكومة، المثول مجدداً أمام مجلس العموم لهذا الغرض، كما أن ماي مطالبة بعرض خطة خروج بديلة أمام المجلس يوم الإثنين المقبل، وهو أمر مستبعد، ما يضع رئيسة الوزراء أمام وضع صعب ويجعلها مثل «البطة العرجاء» غير القادرة على القيام بمهامها، ما يفرض عليها تقديم استقالة الحكومة، ومن ثم الدعوة لانتخابات مبكرة.
لكن.. هل هناك سيناريوهات محتملة غير ذلك؟ أجل، لكنها كلها تواجه مصاعب تصل إلى حدود الاستحالة". 

وتابعت "على ماي طرح خطة بديلة (الإثنين المقبل) غير التي طرحتها أمس الأول، تمكنها من تعديل الاتفاق بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على الخروج النهائي، وهو ما رفضه الاتحاد فور تصويت مجلس العموم، وأكده رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي قال «إن الاتفاق الحالي هو أفضل المتاح، وعلى بريطانيا توضيح موقفها في أقرب وقت».

ومضت الصحيفة  "في حين أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ألمح إلى احتمال إجراء مزيد من المحادثات مع بريطانيا، لكنه استبعد إعادة التفاوض الكامل على نص الاتفاق. 
تنظيم استفتاء جديد حول بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد، وهذا يحتاج إلى قرار غير متوفر حتى الآن.

وقالت" تأجيل قرار الخروج من الاتحاد إلى موعد آخر، وهو أمر لن يحل المشكلة، بل يؤجلها وقد تزداد صعوبة يوماً بعد آخر". 

وذكرت "يمكن أن تنسحب بريطانيا من جانب واحد، كما يطالب البعض من دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهذا سيفرض عليها تبعات جمة في إطار شراكتها الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد". 


وتضيف الصحيفة "تعرف ماي أن وضعها بات صعباً، وقد أوضحت ذلك بقولها «إن الاتحاد الأوروبي لن يعرض اتفاقاً بديلاً»، لكنها حذرت في الوقت نفسه من انعكاس ذلك على وحدة بريطانيا، مؤكدة أن «المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جداً، لأنه قرار تاريخي سيحدد مستقبل بلادنا لأجيال»، وذلك على ضوء احتمال أن يؤدي ذلك إلى تصاعد الدعوات الانفصالية في دول المملكة المتحدة الثلاث".

واختتمت الصحيفة "كل العيون تراقب التطورات في بريطانيا، وما يستجد فيها خلال الأيام القليلة المقبلة".